الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم- أجرى وفد حكومة إقليم كردستان برئاسة قوباد طالباني، نائب رئيس حكومة الإقليم، محادثات مع المسؤولين في بغداد، واجتمع مع رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، في زيارة هي الثانية لوفد كردي إلى بغداد في أقل من أسبوع.
وذكرت وسائل إعلام كوردية في تقارير لها، ان رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، اجتمع أمس الثلاثاء، مع وفد حكومة إقليم كوردستان، حيث بحث الجانبان الخيارات المتاحة للتوصل لاتفاق شامل.
وأضافت أن “الوفد التفاوضي الأعلى لحكومة الإقليم، برئاسة قوباد طالباني وبعد وصوله إلى بغداد، استهل أول اجتماعات الجولة الثالثة من المفاوضات، مساء اليوم مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، حيث تم التباحث بشكل مكثف حول خيارات الطرفين للتوصل إلى اتفاق شامل”، مشيرة إلى ان اجتماعات الوفد التفاوضي للإقليم والحكومة العراقية ستتواصل خلال الأيام المقبلة.
وتأتي زيارة الوفد الكوردي بعد يومين من زيارة قام بها رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، إلى بغداد، حيث تأتي أيضا في ظل تصاعد الخلافات داخل الإقليم بين الحزبين الرئيسيين، الديمقراطي الكوردستاني بزعامة مسعود بارزاني، والاتحاد الوطني الكوردستاني برئاسة مشتركة من عائلة طالباني، الأمر الذي يجعل الموقف الكوردي، مثلما يرى المراقبون في العاصمة بغداد لصالح الأخيرة، خصوصا مع بدء المظاهرات في مدن الإقليم نتيجة عدم توزيع رواتب الموظفين.
وعقدت اتفاقيات عدة بين الطرفين منذ العام 2015، لكنها انهارت أكثر من مرة بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بشأن مطالبة بغداد بتسليم الكورد 250 ألف برميل من النفط المصدر يوميا مقابل تسديد الرواتب، بينما تربط حكومة الإقليم مسألة تسليم بغداد مبالغ الكمية المطلوبة بالاعتراف بالنسبة التي يطالب بها الكورد من الموازنة السنوية فضلا عن تسديد مبالغ شركات النفط الأجنبية التي تتولى استخراج النفط من الإقليم”.
وفيما يتعلق بطبيعة المباحثات التي أجراها رئيس الإقليم إلى بغداد والوفد الكوردي الحالي، أكدت رئيسة كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في البرلمان، فيان صبري، ان “زيارة الرئيس نيجيرفان بارزاني، إلى بغداد كانت رسالة إيجابية، كما هي تعبير عن النية الصادقة لإقليم كوردستان لحل كل المشكلات والملفات العالقة مع الحكومة الاتحادية”، مبينة أن “الهدف من هذه الزيارات هو التوصل إلى فهم مشترك وحل المشكلات بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية وبصورة نهائية، من خلال اتفاق شامل ومرض للطرفین، ويوفر الأمان والاستقرار والعدالة الاجتماعية، ويحفظ حقوق المواطنة، ووفق الدستور”.
وبينت أن “التحديات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والأمنية التي يواجهها العراق، والإقليم جزء منه، تحتم العمل على التوصل إلى فهم مشترك لطريقة إدارة أفضل للبلد وخدمة المواطنين”.
وكان وزير شؤون المناطق خارج الإقليم خالد شواني، أفاد أن “الوفد الكوردي سيبحث قضايا تتعلق بالموازنة الاتحادية واستحقاقات الإقليم المالية وكذلك الملف النفطي ومشاركة إقليم كوردستان في التزام العراق بتخفيض إنتاج النفط الخام، والتزام الإقليم بتسليم النفط لدعم الموازنة الاتحادية للعام الحالي، إضافة إلى تأمين مستحقات وموازنة الإقليم ورواتب الموظفين”.
وأشار شواني، إلى أن “هناك إرادة حقيقية من قبل الحكومتين الاتحادية والإقليم، للتوصل إلى اتفاقات وإيجاد معالجات جذرية لجميع الإشكالات العالقة وفق الدستور وبما يصب بمصلحة الشعب العراقي”.
المصدر: NRT
