الرئيسية / الرئيسية / أمن إسرائيل: قاعدة الحوار الأمريكي مع العراق

أمن إسرائيل: قاعدة الحوار الأمريكي مع العراق

بقلم: السياسي العراقي عزت الشابندر

الشرق اليوم- إذا كان الأمريكيون جاهزينَ لتَفعيل جميع ماألزَموا بهِ أنفُسَّهم في ” إتفاقية الإطار الاستراتيجي ” التي جمّدوا العملَ بِها ما يَقرُب من عشر سنوات لأسباب ( نعرِفُها أو نَجهلهُا ) مع أن أغلبها يَصبُّ في صالح العراق كما في التعليم والصحة والزراعة والصناعة وإعادة الإعمار والتدريب والتأهيل إلى آخرهِ من مُختَلف الخدمات و جوانب الحياة، فأن السؤالَ الذي يطرحُ بل يفرض نفسهُ كطرفٍ أساسيّ في معادلة الحوار بين الطرفين هو ماذا يريد الأمريكي من العراق أن يُقدّم لهُ خاصة وأن العراق ليس دولة جارةً لأمريكا ولا دولةً مُنافِسةً لها في أيّ مجال، وقد تدهورَت أسعار النفط وضرب ڤايروس كورونا قلب النظام العالمي اقتصادياً وامنياً وحتى أخلاقياً وفي جميع مناحيه، وبعد الانقسام السياسي وتدهور الوضع الداخلي الأمريكي بشكل لم يُشهَد له مثيل وانهيار فُرَص الرئيس ترامب للعودةِ إلى ولايةٍ ثانيةٍ وقرار مجلس النواب العراقي بِجَلاء التواجد الأمريكي من العراق؟

و ماذا يستطيع الجانب العراقي المفاوض أن يُقدّم خاصةً و أن ( مُعظمَ أعضاءهِ من المهنيين غير السياسيين ) الى الفريق الأمريكي المُفاوض الذي يَشتَرِك أبرز أعضاءهُ بنظرية أن ايران دولة عُدوان و سليماني زعيم الإرهاب في العالم و التواجد الأيراني في العراق يُهدد المصالح الأمريكية في المنطقةِ و العالم و أن الحشد الشعبي هو نسخة مكررة من حزب الله اللبناني و إمتداد للحرس الثوري الايراني .

بالنسبة لي كما لا أرى أن من الحكمةِ رفضَ الحوار مع الجانب الأمريكي لكنني بنفس الوقت لاستطيع ان أقتنع بأنهُ يهدفُ الى خدمة المصالح المشتركة بين البلدين.

على الرغم من أن واجِهةَ الحوار هي تقديم جميع أنواع الدَعم و المُساعدة من قِبَل الجانب الأمريكي إلى العراق و لكنهُ سياسي و أمني بأمتياز يقوم على قاعدة واحدة هي استجابة العراق لجميع مُستَلزمات أمن اسرائيل بقدرِ تعلُّق الأمر بهِ.

شاهد أيضاً

السوداني يستقبل في واشنطن وفد إدارة بنك جي بي مورغان

الشرق اليوم– استقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مساء أمس الأربعاء، في مقرّ …