الرئيسية / أخبار العراق / العراق: 6 آليات للتحكم بالسيناريوهات المحتملة للحوار مع واشنطن

العراق: 6 آليات للتحكم بالسيناريوهات المحتملة للحوار مع واشنطن

الشرق اليوم- توقع الخبير العراقي في المجال الأمني هشام الهاشمي، اليوم الخميس، السيناريوهات المحتملة من الأحزاب السياسية المسيطرة حول نتائج الحوار العراقي – الأميركي.

وحدد الهاشمي في تغريدة على “تويتر” خيارات تلك الأطراف في التعامل مع نتائج الحوار، قبيل ساعات من انطلاقه. 

وكتب الهاشمي:  

السيناريوهات المحتملة من الأحزاب السياسية المسيطرة حول نتائج الحوار العراقي – الأميركي: 

  •  التصعيد السياسي واتساع عمليات خلايا الكاتيوشا: لن يخلو هذا السيناريو من النعرة الدينية والاستقطاب، بناء على الانتماء المذهبي والطائفي المنسجم مع إيران، وهو سيناريو محتمل في حال رفضت الولايات المتحدة أن تقبل بجدولة انسحاب قواتها، وفرضت وجودها كقوة دولية لا تقبل بالقرار الأحادي السياسي للأحزاب الشيعية في 5 يناير 2020. وهـو أشـد خطـورة، حيـث سيكون الاستقطاب المسلح نحو اعلان المقاومة وتصنيف الوجود الأجنبي على انه احتلال، وهنا تخسر الحكومة العراقية الهدوء الهش الذي صنعته خلال الفترة الماضية.
  • التسوية بالترضية الاقتصادية: قد يدفع الخوف من اندلاع الاقتتال الداخلي مع الفصائل وخلايا الكاتيوشا مجموعة من القوي السياسية الشيعية التي تميل للحلول السلمية، والمرجعيات الدينية والاجتماعية إلى القيام بوساطة لمنع تدهور الوضع، وتسوية الصراع علي أسس اقتصادي، قد يكون في مقـدمتها الاتفـاق عـلي ملفـات الانسحاب كما حدث في مفاوضات عام 2008، سـبقت الإشـارة إليهـا كبـدائل لاحتـواء الوضع، أو التخفيف من حدتها، وربما يكون في مقدمتها أيضا استئجار قاعدة عين الأسد كما هو الحال في القواعد الأميركية في الخليج العربي وتركيا، والشروع في المرحلة الجديدة من خلال معاهدة معلومة .

لن يكون هذا السيناريو مقبولاً لحلفاء إيران لأنه قد يقطع طريق طهران – بيروت، ولأنه يربط مصير محور المقاومة فيما يتعلق بالتواصل البري، حيـث سيواجه جدل كبير وشديد مـن سياسيين بارزين، في مقدمتهم الكرد والسنة الذين يرون أن هذا هو الحل المنطقي وينبغي للأحزاب الشيعية المنسجمة مع إيران قبوله، أو الذهاب إلى توقيع مذكرة تفاهم مع الأميركيين لحين تفكيك عقدة الرفض، ونتائج رفض هذا الحل كارثية إذا قررت الولايات المتحدة على المغادرة وحساب العراق على محور إيران وهذا يعني عقوبات سياسية واقتصادية وعسكرية أميركية وأوروبية وخليجية.

وحتى يمكن التحكم في السيناريوهات المحتملة من جانب الأطراف، من المهم أن يتم فتح حوار بناء وفعال بين كافة أطراف السلطة وصناع الرأي العام والفاعلين، يهدف إلى:

  1.  تشاركية شاملة بين كل الأطراف العراقية من أجل تحقيق مصلحة العراق. 
  2. السير على نهج اتفاقية 2008 السياسية من أجل الوصول إلي حلول وطنية. 
  3. خلق واقع حواري يتعدى فكرة التخادم مع مصلحة إيران والمذهب على حساب مصلحة العراق. 
  4. حسن إدارة الموارد المالية، وكافة موارد البلاد، مع أهمية ارتباط ذلك بعدالة التوزيع. 
  5. العمل على نزع السلاح، وإصلاح هيكلية هيئة الحشد الشعبي في إطار القانون العراقي. 
  6. مكافحة الفساد على كافة الأصعدة، سواء من الناحية العسكرية، أو الخدمية، أو الاقتصادية بوضع خطة نهوض شاملة لكافة محافظات العراق. 

شاهد أيضاً

لمناصرة غزة.. اتساع رقعة الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية

الشرق اليوم- تعصف الاحتجاجات بعدة جامعات في الولايات المتحدة وتتعرض احتفالات التخرج المقبلة لتهديدات من …