الرئيسية / الرئيسية / عادت داعش.. فهل نحن مستعدون

عادت داعش.. فهل نحن مستعدون

بقلم: عبد الخالق الشاهر

الشرق اليوم- داعش لن تموت إلا بموت الشروط التي بها حييت وستبقى يقهرها السلاح فتنزوي لتلعق جراحاتها وتعيد تنظيمها لتعود لتضرب في أي بقعة على وجه الأرض، تضرب البطن الهش وتحتل مواقعه وتمعن فيه تدميرا ، وترحل موقتا لتعود لتدمر وهكذا وإن كان هناك بطن رخوة للغاية تحتل أيضا.

الدول / المنظمات ارهابية كانت ام مدنية / الاحزاب / الاشجار حسب نظرية ابن خلدون تولد تزدهر تشيخ ثم تموت ، والارهاب ينطبق عليه ذلك (دوام الحال من المحال) ولكن علينا ان لا نركن الى هذه المقولة كما ركنا الى مقولة ( اخيرا لا يصح الا الصحيح ) أو ( الله موجود) وكأن هناك شك في ذلك أو كأنه لم يطلب منا السعي في مناكبها بل طلب منا التوكل عليه فقط أو كأنه جل جلاله لا يفرق بين المؤمن القوي والمؤمن الضعيف .

النخلة بلا فسيلة يشكها الانسان في ارض ملائمة وفي مناخ ملائم ويرعاها ، وأن كانت فسيلته برحية لن تثمر نخلته الا البرحى (مدخلات ومخرجات ) فلا توجد عملية سياسية مدخلاتها مجلس حكم طائفي ومخرجاتها دولة مواطنة تنهي داعش وألى ألأبد

يتعجب الكثيرون لماذا لا تضرب داعش في اسرائيل ؟؟ اذا داعش اسرائيلية .. لماذا لا تؤذي ايران؟؟ اذا داعش ايرانية ، وذاك شاهد (بأم عينه)الطائرات الامريكية تسقط الحمولات الغذائية على داعش اذا داعش امريكية ، وأنا في الحقيقة غير مهتم لذلك بقدر ما انا مهتم بالسبب الذي جعل داعش ترنو للعراق اكثر من غيره ، ولماذا وكيف كونت حاضنة لها فيه ولماذا وكيف تمكنت من تأسيس دولتها فيه ؟؟ ، ولا اقول سوريا كون ظروفها معروفة ،

علينا اولا ان نقيم داعش وأهدافها في هذه المرحلة قبل الاسترسال لنقول ان داعش سقطت عسكريا وتلقت ضربة قاضية بمقتل البغدادي بعملية نوعية اعترفت امريكا التي قامت بها بأن هناك دور للمخابرات العراقية فيها .. اعادت تنظيمها في ظل قائد جديد وهي اليوم لا تبحث عن بغداد ولا تهدف لاحتلال الموصل كما حصل في السابق لأنها تعي انها اضعف كثيرا مما كانت عليه ولكنها قادرة اليوم على ممارسة ادامة زخم مناسب لتحقيق انهاك للقوات المسلحة والاجهزة الامنية الاخرى وصناع القرار ويمكنها على ما يبدو ادامة هذه الحالة لفترة طويلة قد تمهد لاحقا لعمليات احتلال وتشبث بالهدف . خصوصا اذا ادت مفاوضات حزيران الى خسارة جهد منظومة استخبارات التحالف الدولي وقواته الجوية ومشورته العملياتية  والتعبوية . ونتمنى عدم حصول ذلك .

ما الذي قمنا به لضمان عدم تكرار حالة قيام مئات من الدواعش من احتلال ثلاثة محافظات .. والموصل تمتلك وحدها 55000 الف جندي ؟؟ اليس هذا سؤالا خطيرا يستحق ان يجاب عليه من لدن القيادة الستراتيجية العليا ؟؟

اقول لكم وعلى مسؤوليتي اننا لم نفعل شيئا مهما لأننا انتصرنا ورفعنا العلم واحتفلنا واستعرضنا وأعدنا كل الهاربين في تلك المعارك الى الخدمة دون اية عقوبة ولو كانت عقوبة التوبيخ .

شاهد أيضاً

ماذا حصل دبلوماسيّاً حتى تدحرج الوضع مجدداً على الجبهة اللبنانيّة – الإسرائيليّة؟

بقلم: فارس خشان- النهار العربيالشرق اليوم– بين 15 آذار (مارس) الجاري و23 منه، انخفض مستوى …