الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم- يبدو أن اتحاد القوى السنية الذي يتزعمه رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، وقع صريعاً، أو على الأقل يترنح الآن بعد أن تبلورت جبهة سُنية جديدة، رافضة لمنهج وإدارة الحلبوسي الذي استولى على وزارات المكون السني، ويحاول الآن اعادة السيناريو ذاته مع حكومة الكاظمي كما يقول ويعتقد بعض النواب من الائتلاف السني.
وبحسب مصدر عراقي، فإن “خميس الخنجر، الذي يتزعم كتلة نيابية صغيرة، ويتحالف مع الفتح (اكبر قوى سياسية شيعية)، بدأ تحركات جدية لتشكيل ائتلاف جديد بمسمى المُدن المحررة، وبدأ بضم نواباً جدد اليه في مسعى لطرحه كمفاوض عن المكون السني في تشكيلة حكومة الكاظمي التي من المؤمل ان تضم في تشكيلتها من خمس الى ست وزارات مخصصة للمكون السني من أصل ثلاث وعشرين حقيبة وزارية”.
وأضاف المصدر، أن “الحراك الداخلي في الجبهة السنية، نشأ عن اختلافات عميقة، واعتقاد البعض من النواب السنة ان رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي استولى على حقائب وزارية في حكومة عبد المهدي كانت مخصصة لقوى سنية أخرى، كما حدث مع وزارة التربية التي فشل جميع مرشحي الخنجر بالمرور اليها في مجلس النواب، فيما نجحت مرشحة الحلبوسي في نيل الثقة”.
وتعليقاً على هذه الانباء فقد كشفت النائبة السنية هدى جارالله، إنه “تم تشكيل ائتلاف نواب المدن المحررة حيث يبلغ عددهم الان 25 نائباً، بقيادة رئيس الائتلاف خميس الخنجر”.
وأضافت أن “هذا الائتلاف سيكون له تمثيل بالبرلمان تحت مسمى كتلة المدن المحررة لتمثيل المحافظات التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش”، لافته إلى أن “هذا الائتلاف سيكون بمعزل عن تحالف القوى العراقية بقيادة الحلبوسي”.
ولفتت جارالله، وهي عضو في الائتلاف الجديد، إلى أن غالبية نواب الائتلاف الجديد كانوا أعضاء في تحالف القوى العراقية بزعامة الحلبوسي.
وأردفت بالقول، إن “الائتلاف سيبدأ بحواراته والمفاوضات السياسية مع رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي من أجل تشكيل الحكومة المقبلة”.
في المقابل، كشف تحالف القوى برئاسة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي،عن أن ائتلاف “المدن المحررة” الجديد بقيادة خميس الخنجر لا يتعدى الـ14 نائبا، فيما بين أن نواب التحالف سوف لن يصوتوا على حكومة مصطفى الكاظمي في حال عدم قناعتهم ببرنامجه الحكومي.
وقال نائب رئيس كتلة التحالف النيابية رعد الدهلكي في تصريح صحفي إن “التحالف الجديد (ائتلاف المدن المحررة بقيادة خميس الخنجر) لا يتعدى 14 نائبا” على حد قوله.
المصدر: صحيفة “جدار” الإلكترونية
