الرئيسية / أخبار العراق / الشابندر: التوافق على اسم في كل المعايير أفضل من البقاء في دائرة من الضياع

الشابندر: التوافق على اسم في كل المعايير أفضل من البقاء في دائرة من الضياع

الشرق اليوم- قال السياسي العراقي المستقل، السيد عزت الشابندر، إن التوافق على اسم في كل المعايير، أفضل من البقاء في دائرة من الضياع لأكثر من ستة أشهر، وشيراً إلى أن الكاظمي جاء نتيجة لتوافق دولي وإقليمي انسجم معه موقف الكتل التي تناقضت طيلة هذه الفترة،

وأوضح الشابندر، أنه شخصيًا يرحب بالاتفاق على شخص الكاظمي واعتبره  أفضل من عدم الاتفاق وبقاء البلاد في عاصفة هوجاء مثل التي مرت بها على يد ما يسمى بأطراف البيت الشيعي، وتوقع الشابندر أن الكاظمي سيمضي لأن التوافق على تكليفه سوف يمتد إلى التوافق على تمرير حكومته.

وأضاف، أن تكليفه بمنصب رسمي في الحكومة أمر متروك لرئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، فالمرحلة السياسية الحالية هي الأصعب والمهمة ليست سهلة وعلى الكاظمي أن يتحمل مسؤولية النجاح، فبعد أن تكلم في اجتماعه مع أطراف البيت الشيعي، أكد الكاظمي أنه لا يستطيع أن يمضي بالمسؤولية بمفرده من دون تعاونهم معه وبدورهم أكدوا عدهم حرصهم على التحاصص في الوزارات، كما أن الأطراف السياسية الشيعية أظهرت للكاظمي أنها زاهدة في المناصب وطلبت من المكلف أن يعرض عليها الأسماء المرشحة.

وتابع الشابندر، أن الأطراف السياسية الشيعية طلبت من الكاظمي أن تكون شريك حقيقي في القرار السياسي والأمني ولم يتردد الكاظمي بالقبول، وأوضح السيد عزت أنه لا يميل ولا ينفي أن ما كان يجري هو مرسوم من قبل بعض الأطراف السياسية النافذة، مشيراً إلى أنه لا يستطيع الجزم أن ضعف الاطراف الشيعية هو الذي ادى الى هذه النتيجة، فالأطراف الشيعية بلغت من التناقض مع ذاتها ومع بعضها الى الدرجة التي يتوقع المراقب معها انها ستأتي اللحظة تستلم فيها حتى الى من كانت تتهمه وهذا وما حصل.

وقال الشابندر: لا أميل إلى أنه كان هنالك مخطط لحرق الزرفي والذي سبقه ولكن العاجز  عن التسمية لهذه الدرجة نتوقع منه الاستسلام بهذه الطريقة، فالانقسام موجود في تحالف الفتح ولكن النتيجة واحدة ان ما يمضي به العامري هو الذي سيمضي به الفتح وهذا ماحصل في مرات عديدة، فالعامري الان يحاول ان يقنع بعض الأطراف السياسية التي أعلنت بعدم قبولها تكليف الكاظمي.

وأضاف أن نشأت الفصائل لم تكن عابرة فقد تأسست بفتوة شرعية (مرجعية النجف الأشرف) ولسبب مهم وخطير وهو تهديد بدخول داعش الى بغداد وإسقاط العملية السياسية في ذلك الحين، كما أن الفصائل المسلحة اثبتت أنها قوة حقيقية على الأرض قدمت آلاف الشهداء من اجل حماية البلاد من داعش، والكاظمي لا يستطيع ان ينهي دور الفصائل ويجب ان يتعامل معها بحكمة وبوطنية عالية وانصحه ان لا يذهب بما يعتقد هو بان يتحاور بشأن الفصائل مع  ايران وان يتعامل معها على انها عراقية، كما وعلى الكاظمي ان يلتقي قادة الفصائل وعلى الطرفين ان يثبتوا رؤيتهم في مستقبل هذا الوجود بأسباب وطنية، ونصح لاشابندر الأحزاب الإسلامية ان يتصرفوا كسياسيين متدينين ويخشون الله وفي تقديري انهم فشلوا فشلًا ذريعًا في العملية السياسية.

واختتم حديثه بالقول: “عشنا الجاهلية وأضيف لها التيه بعد العام 2003 بابتعادنا عن الهدف الذي قاتلنا واستشهد الكثير من أجله لمدة عقود”.

شاهد أيضاً

ما هو قانون ليهي الأمريكي؟ وهل يطبق ضد القوات الإسرائيلية؟

الشرق اليوم- رجّحت تقارير إعلامية أن تعلن واشنطن، قريبا، عن حظر مساعداتها العسكرية عن وحدة …