الرئيسية / الرئيسية / من يخشى من؟

من يخشى من؟

بقلم : نوفل آل صياح الحمداني

الشرق اليوم- تتصدر الطبقة الحاكمة ومنذ 2003 إلى اليوم المشهد السياسي العراقي والتي تطلق على نفسها الزعامات! ولا نعلم  من أين أتت بهذه التسمية، زعامة على من ولمن؟ فالكتل السياسية بتصنيفها الدستوري المفبرك والملغوم بمكونات وطوائف  وقوميات، وأبرزها مكون الكتل السياسية الشيعية والمتصدي الأقوى لكل مرشح لرئاسة الحكومة ليس خشية من الأسماء التي ترشح أو التي يتفقون عليها إلى حد ما ليلا وينقلبون نهاراً والعكس صحيح.

ولكن خشيتهم من اختيار شخص أياً كان اسمه قد يظهر فسادهم واجرام مافياتهم التي تاجرت بارواح الشعب العراقي خشيتهم من ان ينسف ما بنوه من منظومة الظلم والفساد والقتل والاجرام والعمالة والمتاجرة بالمناصب.. خشيتهم أن يكشف  حقيقتهم امام الجماهير الموالية لهم وكيف أنهم صادروا أحلامهم وجهلوا عقولهم؛ فخشية الكتل السياسية  اليوم ليس خوفا على الشعب ومن هو المرشح سواء كان غربياً او شرقياً لا انهم يخشون صوت الحقيقة الذي سيفضحهم  نعم يخشون ان يفضح سوءاتهم وما اقبحها واكثرها   يخشون الحقيقة المرة  التي لطالما ساوموا الخصوم على السكوت عليها ،كمجزرة سبايكر ،سقوط الموصل ،مأسآة سجن ابو غريب والممارسات الاجرامية لعبيدهم  بسفك دماء  ابناء المحافظات الغربية ،وممارساتهم  لسياسة التجويع ونقص الخدمات  وتجاهل متطلبات اهل الجنوب وهدر دماء  ابناءها لمجرد انهم طالبوا بوطن وحياة آمنة.

يخشون فضح ملفات الكوميشنات التي اصبحت مؤشر لسياسة سلطتهم ومنهاج ارتزاقهم الدنيء.

يخشون محاصصتهم العلنية تحت مسمى المكون والطائفة والقومية وكل منهم يخدع جمهوره الانتخابي وهم في السر منسجمون في التآمر ويتخادمون ويتغانمون.

إنهم يخشون نهوض  العراق بوعي نخبه  وطاقات شبابه اذ سيذوبون كالملح في الماء.ولن يكون لهم أثر  يذكر لان اساسهم هش وصوتهم نشاز لا يعزف سوى التصريح الطائفي والتقسيم المحاصصاتي المقيت.

إنهم يتصدعون ويتساقطون بهدير ثورة عراقية سلمية خالصة.

وها هو العراق ينهض بشيبه وشبابه ونساءه وأطفاله ومطلبهم الوحيد نريد_وطن؛ فيا تجار المناصب وسماسرة السياسة لا تختبروا صبر العراقيين  وتصميمهم على استرجاع وطنهم من قبضتكم المقيتة، فالعراق سيد  نفسه وكبيرفي وجوده  ولا مكان لمن ساوم عليه وحكم بقوميته وطائفته وسيرجع العراق  ويبقى للعراقين حصراً وطناً حراً مستقلا.

شاهد أيضاً

الرئاسة الفلسطينية: الإدارة الأمريكية مسؤولة عن أي اقتحام لرفح وتداعياته الخطيرة

الشرق اليوم- حملت الرئاسة الفلسطينية، مساء أمس الأربعاء، الإدارة الأمريكية مسؤولية أي هجوم إسرائيلي محتمل …