الرئيسية / الرئيسية / كورونا في العراق

كورونا في العراق

بقلم: ياسر الجبوري

الشرق اليوم- من البداية اعترضنا على ترشيح شخص من خارج العراق لمنصب وزير الصحة في هذه الظروف الحرجة و الصعبة التي يمر بها العراق، وحدث ما كنا نخشاه عندما اختار عادل عبد المهدي وزير صحة كبير في السن وغادر العراق قبل أكثر من أربعين عام ولا يملك أي خبرة ادارية مما جعله ألعوبة بيدي وكلاء الوزارة واعضاء اللجنة النيابية اللاهثين خلف عقود الكورونا.

ومن حقنا أن نسأل أين الطائرة العسكرية العراقية المحملة بالاجهزة الطبية الصينية والتي كان من المفروض ان تصل الى بغداد الامس او اليوم على أبعد تقدير حسب كلام الوزير لقناة دجلة والمصيبة أن الطائرة لم تغادر العراق أصلا.

أم بالنسبة للفحوصات السريعة التي أكد معالي الوزير أنه ستستخدم لفحص الوافدين من خارج العراق أو تستعمل في الفحص للمناطق الموبؤة فأن رصيد العراق منها لا يكفي للخمسة أيام القادمة وللعلم فأنها جائتنا هدية من الصين.
بالنسبة لاموال المتبرعين فأن العراق لم يبرم أي عقد لتجهيزنا بأجهزة أو مواد الفحص لان ببساطة شركة كيماديا أتبعت السياقات الروتينية من خلال الاعلان للشركات بالتجهيز وللعلم فأن فترة الاعلان تنتهي يوم الاحد القادم وبعدها تبدأ المراحل الروتينية الاخرى من تدقيق و احالة وتجهيز في وقت قامت الولايات المتحدة بما يشبه القرصنة على شحنة كمامات من الصين لالمانيا ودفعت ثمنها نقدا للصين لتوفر لشعبها وسائل الوقاية من المرض.

والمصيبة الأكبر هي إخفاء نتائج فحوصات الرصافة و الوافدين للايام السابقة نتيجة للتخبط الاداري في الوزارة وأضاعة جهود الجنود الحقيقين في وزارة الصحة من كادر طبي و تمريضي و مختبري والذين يشكلون خط الصد الاول ضد المرض.
فهل يعقل ان لا تسجل الرصافة اصابة واحدة خلال يومين.؟!

نحتاج وبسرعة كبيرة من أضافة أطباء اختصاص الى خلية الازمة واتخاذ قرارات حازمة و سريعة بالتعاقد المباشر مع الدول القادرة على تجهيز العراق بأقصى سرعة بأجهزة وكتات الفحص و أجهزة التنفس الصناعي وغيرها من الاحتياجات الضرورية والاستعانة بمن هم على الارض وليس الوزراء والمدراء الذين هم اصلا بمناصبهم بسبب شرائهم لمناصبهم ونحتاج الخبرات اليوم لانقاذ العراقيين من خطر الوباء ولا نحتاج فساد البعض من اجل زيادة ثروت، ونحتاج أشخاص مؤمنين بانقاذ العراق وليس اشخاص ينهبون العراق.

في النهاية نوجه التحية والشكر و العرفان لملاكاتنا الطبية و الصحية والتي تقاتل المرض و الفساد الاداري و المالي و الغباء.

شاهد أيضاً

جولة سوليفان مختلفة هذه المرّة

بقلم: علي حمادة- النهار العربيالشرق اليوم- زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الحالية للرياض …