الرئيسية / الرئيسية / الاستراتيجية الجديدة للعالم ما بعد كورونا

الاستراتيجية الجديدة للعالم ما بعد كورونا

بقلم :نوفل آل صياح الحمداني

الشرق اليوم- بعد اجتياح كورونا الكارثة الوبائية لجميع دول العالم بات العالم مقبل على تغييرات كبرى على جميع الأصعدة  وفي جميع دول العالم ومن ضمنها دول الشرق الأوسط وسيعاني العالم  من حصول انهيار  اقتصادي كبير وشامل وكل حسب ثقله وأكثر دولة ستنهار اقتصاديا الولايات المتحدة الأمريكية، ومنها نستشف ألا مخرج لها. وهي الآن تخطط لخيار فاعل ووسيلة مؤكدة لإنقاذها  في مواجهة انهيارها الاقتصادي، ألا وهو خيار الحرب فقد دأبت أميركا منذ نشأتها ان تعالج وضعها الاقتصادي بأن تذهب إلى خيار الحرب الذي لا مناص منه لتسعف نفسها من الانهيار الداخلي والخارجي.

وللمراقب المتبحر يجد أن أميركا قد عدت عدتها وقرعت طبول الحرب بسمفونية جديدة جاءت مع أزمة الوباء الكارثي كورونا الذي شمل العالم باجمعه سواء كان مصنع أو غير مسيطر عليه أو كبلاء اللهي، لست هنا بصدد البحث في هذا الموضوع فلقد كتبنا مقالات عديدة لتقريب وتوضيح ما نعتقده مهم؛ وللقارئ العاقل قراءة ما وراء السطور.

ولكن باستقراء دقيق للواقع ومعطياته بقيام أمريكا باستدعاء قوتها البحرية من كل صوب وحدب وفرقاطاتها الباتريرتية حتى آخر فرقاطة  لها تحركت من بحر الصين متجهة الى بحر العرب ومن هنا نستلخص ان اميركا بدأت بانذار جيم على جميع الاصعدة والاتجاهات، أما ما يخص الواقع العراقي فأقول للواهمون إن انسحاب اميركا من بعض القواعد التي ليست هي قواعدها الاستراتيجية ضمن المخطط لها، إنما هي اشارة دفاعية لها اي حتى لاتكون تحت مرمى الميليشيات الولائية لنظام الولي الفقيه وانسحابها التكتيكي الى القواعد الكبرى المتواجدة في اربيل والسليمانية وعين الاسد، أي أنها انسحبت من قواعدها الفرعية الى قواعدها الكبرى الاستراتيجية، والنقطة الأهم؛ هي سحب رعاياها وموظفيها من العراق، أي أنها أبدلت المدني إلى العسكري.

الأمر الآخر.. العراق واستيراد الطاقة من إيران

في كل مرة تسمح الولايات المتحدة الامريكية بالسماح ان تجدد العقد كل ثلاث اشهر الا هذه المرة تم التجديد  لشهر واحد لاغير واعتقد انه لن يجدد لاحراج سلطة بغداد امام مؤيديها والناقمين عليها لعدم ايجاد البديل للطاقة ولإسعاف ما يمكن إسعافه من مآسي الشعب العراقي المنتهك الحقوق والفاقد لكافة مقومات الحياة الإنسانية الآمنة والعادلة الذي هو أصلا ناقم على حكومة المحاصصة، وتقسيم الغنائم والفساد المستشري في كل مؤسسات ومرافق الدولة العراقية.

شاهد أيضاً

لمناقشة جداول الموازنة.. مجلس الوزراء العراقي يعقد جلسته  برئاسة السوداني

الشرق اليوم– عقد مجلس الوزراء العراقي، اليوم الأحد، جلسة استثنائية برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع …