الرئيسية / الرئيسية / كورونا وشباب التحرير

كورونا وشباب التحرير

بقلم: نوفل آل صياح الحمداني

الشرق اليوم– تعدى مفهوم الشباب العراقي الوصف البايولوجي والنفسي، فالشباب لديهم أعلى مستوى من القدرات للتغيير والانقلاب على الواقع وهذا ما أشارت إليه تجارب قادة التغيير في العالم.

ومنذ انطلاق انتفاضة تشرين بقيادة الشباب العراقي أضحى مفهوم الشباب الصورة المشرقة التي جسدت عمق الانتماء الوطني وتحمل المسؤولية والاستعداد للتضحية بالنفس في مقاومة الظلم وتحدي إعصار الفساد وجبروت السلطة الطاغية والانهيار الأخلاقي والقيمي.

وزينت هذه الصورة الناصعة للشباب ساحات التحرير في العراق عموماُ التي استقطبت الطاقات الجبارة وكسرت طوق الخوف والتخاذل والاستسلام للظلم والظالمين وحين انتشر فايروس كورونا في العراق أصبحت ساحات التحرير حلبة صراع الشباب ضد فايروس الظلم والفساد وفايروس الوباء “كورونا” بكل طاقاتهم ومناعتهم الوطنية والصحية وما تحمله نفوسهم من نوازع الخير والجهاد لأخذ الحق وانتزاع العراق من مخالب مغتصبيه بسلمية ونكران ذات وصلت إلى تلوين ساحات العز بدمائهم الزكية لتظل ذكراهم مغروسة في النفوس كرمز للكرامة والتصميم والصمود وعدم التراجع أمام كورونا الوباء، رغم شراسته وفايروس الفاسدين رغم قوة سطوتهم، متجاوزين بذلك معايير البطولة والشهامة والإصرار على تحقيق النصر واسترجاع الوطن معافى خالياً من الفايروسات السياسية والوبائية.

فالف تحية وإجلال لثوار العراق أبطال ساحات التحرير والرحمة والخلود للشهداء الابرار، والنصر للعراق العزيز.

شاهد أيضاً

من هم المسيحيّون؟ رحلة عبر الطّوائف والانقسامات

بقلم: حسن إسميك- النهار العربيالشرق اليوم– “المسيحي”، بأسط التعريفات، هو أي شخص يؤمن بأن يسوع …