الرئيسية / الرئيسية / عندما تصدق قناة الشرقية تقف إلى جانب محمد علاوي

عندما تصدق قناة الشرقية تقف إلى جانب محمد علاوي

الشرق اليوم- اتصل بي الاخ سعد البزاز صاحب قناة الشرقية الذي تربطني به علاقة وثيقة وعلى مستوى عائلي قبل حوالي العشرة اسابيع وقال لي نحن معك في ترشحك لمنصب رئيس الوزراء واعتبر ان قناة الشرقية هي قناتك وإذا اردت اي مقابلة او تصريح فاتصل بهم وسيكونون بخدمتك؛ وعلى اثر ذلك اتصلوا بي من قناة الشرقية وظهرت معهم في مقابلتين في حصاد اليوم وكانت مقابلات متميزة وجيدة جداً.

بعد بضعة ايام من تكليفي انقلبت قناة الشرقية واصبحت كوحش ضارٍ تنهش بلحم محمد علاوي وتكيل له كافة الافتراءات والتهم المفبركة من دون اي رادع او وازع اخلاقي واتصل بي المقربون إلى الاخ سعد البزاز وابدوا اسفهم للموقف اللا اخلاقي لقناة الشرقية تجاه محمد علاوي.

على اثر ذلك اتصلت قبل حوالي الشهر بالأخ سعد البزاز في محادثة طويلة (أطول من ساعة) حيث ابدى فيها الكثير من المبررات الواهية والغير المقنعة بسبب موقف الشرقية؛ ولكني من مكالمته وما بين السطور استنتجت منه الحقيقة التالية: إن قناة الشرقية تعتمد في تمويلها على المبالغ التي تدفعها الجهات السياسية المختلفة، وإن محمد علاوي انسان نزيه وغير مستعد ليدفع اي مبلغ لأي جهة اعلامية لتحسين صورته خلاف الواقع؛ وقناة الشرقية مضطرة لتبني بعض الاخبار غير الدقيقة لصالح بعض الجهات الفاسدة لكي يستمر تمويلها وتستمر بالعمل.

الظاهر إن الاخ سعد البزاز عاهد ان يسخر قناة الشرقية لخدمة بعض الفاسدين للحصول على تمويل، ولكنه لم يعاهدهم على تسخير وسائل الاعلام الاخرى التابعة له لخدمتهم (كجريدة الزمان/ حيث ان الاخ سعد البزاز هو رئيس تحريرها) حيث جاء في مقال صريح كتبه الاخ علي العكيدي بتأريخ 2020/3/16 ذكر فيه أن الطبقة السياسية الفاسدة التي تنظر لمصالحها فقط هي التي اسقطت حكومة علاوي؛ ووجه الاخ الكعيدي نصائح صادقة ومخلصة للمواطنين كما هي في المقال ادناه:

من الذي أفشل حكومة علاوي وما هو البديل؟
بقلم: علي العكيدي

منذ ان أطل محمد توفيق علاوي على الجمهور العراقي حين تم تكليفه بتشكيل الحكومة المؤقتة وتحدث مع الناس بطريقة مباشرة كان صداها واضحا ،كتبت حينها مقالا, وطلبت من المتظاهرين القبول به كونه لم يكن ربيب الاحزاب الدينية التي جلبت الويل والثبور للعراق والعراقين من خلال الطائفية القذرة اللعينة , لكن للاسف الجمهور او من هم في طليعة الناس من المتظاهرين الثائرين نظروا له من باب آخر كونه من الطبقة السياسية الحاكمة وقد كان وزيرا سابقا للاتصالات فرفضوه رغم انه تكلم معهم بشكل مباشر، طالبا منهم الاستمرار بالتظاهرات واوعدهم بأنه سيحميهم ويوفر لهم البيئة الملائمة للتظاهر،وهنا قلت في مقالي شتان مابين مَن يُقتل المتظاهرين وبين من يوفر الحماية لهم .

المهم الرجل لم يستطيع ان يمرر كابينته الوزارية عبر مجلس النواب وبذلك يكون قد فشل بتشكيل الحكومة ،وهنا لنا وقفة لنسأل: من المستفيد من عدم تمرير الكابينة الوزارية , المتظاهرين أم الطبقة السياسية ؟ والتي إستغلت رفض الجماهيرله إعلاميا ولم تصوت للكابينة في الوقت الذي كان السبب الرئيسي لعدم التصويت هو ليس رغبة الجماهير بل رغبة الطبقة السياسية نفسها التي لم يتفق معها السيد علاوي كونها تريد العودة للمحاصصة أولا والإبتعاد عن خدمة الناس من خلال تعين وزراء يخدمون الأحزاب ومصالحها قبل خدمة الشعب , وبعد قراءة المشهد فان الطبقة السياسية التي لم تصوت لكابينة علاوي , كان دافعها الرئيسي لذلك هو عدم موافقة السيد علاوي على شروطها ،والرجل قد تحدث بذلك ليلة تكليفه بتشكل الوزارة مطلع شباط 2020 فقال (إن الاحزاب اذا فرضت عليّ شروطها فأني سأرفض ذلك وانسحب وابلغ الجمهور بالأمر وبالفعل قد تحدث حين لم تصوت له الاحزاب مع الناس وقد ذكر السبب بأن الاحزاب قد رفضته وكابينته لانه لم يمثل طموحها السياسي بقبول مرشحيها لشغل المناصب الوزارية وبذلك فشل بتمرير حكومته وحصل ماحصل ،وهنا لنا وقفة أقول فيها اذا كان علاوي وهو قريب للطبقة السياسية وكان وزيرا في إحدى حكوماتها ،قد رفضته تلك الطبقة فكيف سيكون الحال اذا تم ترشيح شخصية مستقلة تماما ومن الجماهير المنتفضة والمتظاهرة على الواقع الفاسد الذي يعيشه البلد، بالتأكيد سيكون الرفض أقوى وسوف يقف النواب أمام المرشح أولا فيرفضوه بعدم التصويت واذا حدث ونفذ من قيودهم وفق اليات العمل النيابي وبقدرة قادر , فأن كابينته سوف لن تمرر أبدا وكما هو الحال مع كابينة السيد محمد توفيق علاوي , وبذلك فأن الخاسر الأكبر من كل هذا هو الشعب الذي ينتظر الخلاص من طبقة سياسة فاسدة الى حد العظم وتنظر لمصالحها فقط ،ومن هنا فأن الجماهير عليها أن تعدل مطالبها وتطالب بحل البرلمان وتشكيل حكومة إنقاذ وطني ، فقط هي من تاخذ على عاتقها إجراء انتخابات قادمة وتهيئة الاجواء الملائمة لها , وهنا أذكر النقابات المهنية التي تمثل نخب العراق ورجاله من الذوات الكرام كنقابة الاكاديميين والمحامين والمعلمين وغيرهم من النقابات الأخرى التي تمثل صفوة أبناء العراق ونسائه بضرورة التحرك باتجاه مساندة المتظاهرين الاصلاء ، وهذا هو الحل الوحيد الذي ينقذ العراق من قبضة جهات لاتعرف معنى السياسة، وخدمة الوطن بقدر معرفتها لمعنى سرقة البلد واذلاله وترسيخ تبعيته للأجنبي، لكن هيهات فأن الشعب العظيم قد كشف اللعبة وهو من يحدد مصيره ومستقبله ،وما العون إلا من عند الله الواحد الأحد القوي المقتدر، عاش العراق بلد التاريخ ومنبع الحضارة حرا أبيا شجاعا مستقلا.

شاهد أيضاً

السوداني يستقبل في واشنطن وفد إدارة بنك جي بي مورغان

الشرق اليوم– استقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مساء أمس الأربعاء، في مقرّ …