الرئيسية / أخبار العراق / “العراق_نريد_وطن” يناقش الشأن الإقليمي ودور العراق فيه

“العراق_نريد_وطن” يناقش الشأن الإقليمي ودور العراق فيه

الشرق اليوم- بعد نشر خبر من قبل قناة BBC البريطانية: مفاده جاء فيه: “أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن السلطات السعودية احتجزت ثلاثة من كبار الأمراء في العائلة المالكة، أحدهم شقيق ملك السعودية، لأسباب غير معلنة حتى الآن، وأشارت إلى أن اثنين من المحتجزين كانوا من أكبر رجال الدولة نفوذا في السعودية، وربطت تقارير بين هذه الاعتقالات وولي العهد السعودي محمد بن سلمان”.

الخبر أعلاه فتح باباً للحوار والنقاش في مجموعة “العراق_نريد_وطن” على تطبيق الـ “وتساب”، بدأه الدكتور وائل الشهابي، بالقول: عمقنا العربي يحدده تأريخنا وحضارتنا ومواقفنا من قضايا العرب المصيرية وليس دولة واحدة، فالشعوب العربية شعوب تجمعها ثقافات متقاربة ولغة واحدة وهي ادعى للتقارب من غيرها، والسعودية كنظام؛ حكم على نفسه بالانهيار لأنه وللأسف الشديد يعتمد المزاجيات في السياسة، مختتماً تعليقه بـ “كل دولة لا تحكم المصالح العليا لشعبها كأولوية مصيرها الانهيار”.

محمد الجاسم علق على كلام الشهابي، بقوله: السعودية دولة عربية، وشعبها عربي، ودينهم إسلامي، ولكن مواقفهم تجاه العراق الذي هو دولة عربية وشعبه عربي ودينه الإسلام، “مواقف عدوانية”.

الباحث جون إسكندر، علق على ذلك بـ: أنا لا أدافع عن سياسة السعودية، فالسعودية تدافع عن أمنها الوطني، بعدما رأت إيران وصلت الى حدودها والجميع يعرف أن إيران دولة استعمارية، أما السعودية لا تملك أي فكر بالاستعمار أبدا، وأضاف: الحق علينا كعراق، فلو كنا دولة مستقلة وسيادتنا كاملة، لكانت السعودية من أول الدول التي تحترم وتستثمر في العراق.

الأستاذ نوفل، رد على ما سلف بالقول: مواقف إيران أكثر عداءً والسعودية “بصمتها وفتواها” بالوقوف مع المحتل الأمريكي دون أن تمنعه من ضرب واستهداف العراق،  فالاثنان مذنبان ولكن كلا على قدر وضعه. وأضاف: ما فعله بعض أرباب السلطة في العراق من قمع وسرقة وفساد وتمكين المافيات وتجار الأعضاء البشرية والمتاجرة بأبنائنا الأطفال والمخدرات والعهر، أشد خطورة من تدخل هذه الدول.

الباحث جون إسكندر، رد على تعليق نوفل بـ “أستاذ نوفل نحنا فتحنا أبوابنا للأمريكان وبالورد قابلناهم”، وتابع: “إيران الفرس ضحكت على شيعة العراق بهدف تغير التاريخ من النجف إلى قم لكن ما يعرفون أن العرب وشيعة العراق ليكطعوهم وما يوصلوهم لهدفهم”.

عاد نوفل ورد عل إسكندر بأننا لم نقم بذلك، وإنما العمائم المزيفة والعملاء اللذين قبلوا أن يكونوا “بساطيل” للمحتل وتغنوا بهم واليوم يقولون عنهم خنازير، أما نحن مازلنا نقول عنهم محتلين وخنازير واستباحوا الدولة العراقية وفككوا القيم الاجتماعية وعززوا الطائفية بأدواتهم المخابراتية القذرة. وأكمل: نعم واليوم الساحات تشهد، فالمرجعية العليا في النجف هي مع العراق وضد أي تدخل حتى لو كان من عمامة سوداء، فهنا احترام الدولة والقوانين

والعبادات بيننا وبين الباري سبحانه، والمرجعية الرشيدة في العراق لا تمثل الشيعة

فمن خلال متابعتي؛ إنها تمثل الانسانية التي أوصى بها أمير الانسانية وسيدها الإمام علي عليه من ربي ألف صلاة وألف سلام.

وضاح الصديد، يرى بدوره أن العراق دولة عربية إسلامية، وأن جميع الدول العربية لا تفكر باستعمار دول عربية ولا تفرض تصدير معتقداتها ونهجها إلى أي دولة أخرى، عكس إيران التي تمتلك معتقد تصدير الثورة “كما يسمونها الثورة الإسلامية”.

الدكتور الشهابي، عاد للرد على تعليق الصديد، بقوله: احتلال العراق من قبل أمريكا أتى من الكويت، واحتلالنا بـ ١٩٩١ أتى من السعودية، والسعودية أرادت غزو قطر، والعراق “الصدامي” غزا الكويت، وسوريا كانت تبعث المقاومين التفجيريين، وتركيا تحتضنهم وترسلهم إلى سوريا حاليا، وقطر والسعودية محتلات ليبيا ويتعاركون فيما بينهم، مضيفاً أن المهم هو الانتباه للشأن الداخلي العراقي، وبعد ذلك نهتم بما يدور في المحيط العراقي، فالدولة التي لا تحترم نفسها وشعبها سيتم التدخل بشؤونها واحتلالها.

الصديد أيد الشهابي بقوله: هذا الكلام الصحيح لو كان حكام العراق الحاليين احترموا أنفسهم وتصرفوا كقادة بلد لا تستطيع أي دولة ان تتدخل وتفرض أجنداتها عليه.

وأشار ضياء أبو معارج الدراجي، إلى أن مصر أسقطت حكم الامارة في اليمن وأعلنت الجمهورية وحاربت آل سعود زمن جمال عبد الناصر وحاربت العراق زمن عبدالكريم قاسم وساعدت بأسقاطه وقتله والعراق احتل الكويت زمن صدام والعراق وسوريا كانا أعداء زمن صدام والعراق السعودية ودول الخليج أعداء بعد احتلال الكويت، فكل الجيوش العربية ضربت العراق وقاتلته فترة تحرير الكويت من المغرب إلى قطر، وتساء أليس بناء ألف مسجد في الفلوجة هو تصدير للفكر الوهابي إلى العراق؟

واختتم تعليقه بالقول: صدام حارب إيران، بطلب من السعودية وأمريكا والغرض منها إطلاق سراح المعتقلين الأمريكان الـ ٥٥ في السفارة الأمريكية في إيران ١٩٧٩ والذي فشلت كل مساعي أمريكا بإطلاق سراحهم.

جون إسكندر رد على الدراجي بقوله: تلك معلومات مزورة فالسعودية بدأت ضد إيران عندما وصل الخميني السلطة وبدأ “نظام ايدلوجيا” وأضاف: أنا لا أدافع عن السعودية وإنما أقول الحق، فالخطأ علينا وليس عليهم، وتساءل “ليش نكون مطي لإيران والسعودية ما نكدر نكون وطنين؟”.

بعدها طال النقاش الدائر والذي أخذ منحناً تاريخي لحقبة الثورة الإيرانية وبدايات حكم الخميني في إيران، وكذلك فترة حكم صدام حسين في العراق، وكذلك عن الفكر التوسعي -تصدير الثورة- التي تسعى إيران لتصديره إلى دور الجوار، وما يقابله كذلك في الفكر الوهابي، واتفقت جميع الأطراف، على أن ما يهم الشارع العراقي اليوم، هو العراق ولا شيء سوى العراق.

شاهد أيضاً

ما الذي ينتظر “صناعة الحوسبة الكمومية”؟

الشرق اليوم- ثمة مؤشرات إيجابية تطرح نفسها بقوة لجهة الثقة المتزايدة في صناعة “الحوسبة الكمومية”، …