الرئيسية / مقالات رأي / البيدق والوزير

البيدق والوزير

بقلم: ضياء ابو معارج الدراجي

الشرق اليوم- السياسية العراقية اليوم، كرقعة الشطرنج لا يمكن التنبؤ بمخارجها ولا يوجد فيها متنافسان وإنما عدة لاعبين داخليون وخارجيون مع أجندات استشارية كثيرة تصب في مصلحة صاحبة المشورة، أما دور الجمهور؛ التفرج فقط لذلك نحتاج إلى رفسة قدم تنثر الملك وحاشيته وبيادقه.

لعبة الشطرنج كساستنا، يجعلون من البيدق وزير حالما يصل إلى حضن العدو ويهملون كفاءات وقيادات تستطيع إدارة البلاد بخنصر اليد، ومنهم كالرخ يمشي باعوجاج دائما وآخرون كالقلعة لا ينظر إلا امامه ويسحق ما دون ذلك، وبعضهم كالحصان ينعطف مع مصالحه فقط يمينا أو يسارا والملك عاجز عن حماية نفسه والوزير يصول ويجول وهو بالأساس بيدق صغير استطاع الوصول إلى نهاية ارض العدو ليلبس حلة القائد الأعلى ويحكم من كانوا حكامه ويفرض عليهم رأيه بالقوة، والشعب دوره التفرج والتصفيق لمن ينتصر في النهاية ولا يحصد من اللعبة سوى ألم اليدين من التصفيق ومناكفة مشجعي خصومة تصل إلى القتال والقتل وحرق الممتلكات.

شاهد أيضاً

إنصاف «الأونروا»

بقلم: وليد عثمان – صحيفة الخليج الشرق اليوم- لم تكن براءة وكالة الأمم المتحدة لغوث …