الرئيسية / الرئيسية / يا حاكمينا لكم دينكم ولنا ديننا

يا حاكمينا لكم دينكم ولنا ديننا

بقلم: أ.د. ضياء واجد المهندس

الشرق اليوم– عندما قرأت تغريدة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، أصبت بالإحباط من رجل يبدأ عمله بالسمع (بلغ مسامعي) و كان عليه أن يتبين لكي لا يصبح نادما، والأكثر استفزازا، ما طرحه من اتهام النواب باستلام رشى لعدم تمرير كابينته لكونه سينظف العراق من فساد النواب و الكتل والأحزاب، بكابينته المنزهة سماويا، ولما يشهد له العراق و التاريخ بأنه كان الفارس الأول في محاربة الفساد وتنظيف البلد و تطويره و نقل إلى مصاف الدول العظمى عندما كان وزير لحكومتين و نائب لدورتين!

نسيَ المنقذ المنتظر أنه في غيبوبة عن ما يحدث في ساحات التظاهر و الاعتصام من قتل و خطف و ترهيب!

لقد قدم المكلف علاوي برنامجه الإنشائي دون تحديد توقيتات، وأدوات التنفيذ، و المتابعة و التدقيق ،و شبكة التقييم ،و المراجعة و التصحيح ، ودون بيان ما أتفق عليه مع من لم يمانع على تكليفه (كتلتي فتح و سائرون)، بخصوص توقيتات جلاء القوات الاجنبية، و ترتيب الحشد الشعبي و الفصائل المسلحة بالاضافة الى انهاء ملف التظاهرات، ونسى أنه يتيم بين الكتل وأن تكليفه (فلتة وقانا الله شرها).

لقد بين رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي أن تكليف علاوي خطأ دستوري من رئيس الجمهورية برهم صالح، وأن تكليفه هو خارج التوافق السياسي الوطني، وأن كابينة علاوي الوزارية أثارت جدل في آليات الاختيار لكونها بدون تشاور مع الكتل الاساسية للسنة والاكراد و نسى أنه كان حاضرا مع عرابي علاوي من النواب ال 56 بقيادة محمد الخالدي، و حضور الممثلة الأممية جانييت بلاسخارت.

إن تقسيم حصص الكابينة بين المقربين من علاوي في القائمة العراقية، و مجموعة برهم صالح و جماعة النجيفي -الخالدي، و جماعة سائرون، جعل المكلف علاوي يطمئن لعدم إشراك الكتل الاخرى من اتحاد القوى إلى الديمقراطي الكردستاني مما أثار الحلبوسي و البرزاني.

لقد أثيرت شبهات كثيرة حول عملية استيزار وزارة الكهرباء و النفط و وزارات اخرى، مما جعل كثير من نواب النصر و تيار الحكمة و الفتح في حرج من التصويت لعلاوي يوم الخميس..لقد اصبح معروفا” و مطلبا”لكثير من النواب بان تكون جلسة النواب يوم الخميس تعتمد التصويت السري بعد ان تلقى نواب رسائل مفادها (إن لم تصوتوا لعلاوي سترمون في براميل الزبالة و نلقي عليكم زبالة).

ياولاتنا …إذا كانت حكوماتنا حكومات (زعاطيط)، و التعامل مع النواب بصناديق القمامة (الزبل) ،فكيف سيكون مستقبلنا و مستقبل ابنائنا؟
اللهم أنقذنا من كرونا و من الذين سرقونا..
اللهم انصرنا على من ظلمونا ومن حاربونا.

شاهد أيضاً

من هم المسيحيّون؟ رحلة عبر الطّوائف والانقسامات

بقلم: حسن إسميك- النهار العربيالشرق اليوم– “المسيحي”، بأسط التعريفات، هو أي شخص يؤمن بأن يسوع …