الرئيسية / مقالات رأي / الشيخ (مساعد اليعگوب) والحكومة!

الشيخ (مساعد اليعگوب) والحكومة!

قصة من التراث العراقي

الشرق اليوم- في أحد الأيام شاهد الشيخ مساعد اليعگوب أحد شيوخ البو رهن في كراج بغداد في الشطره مجموعة من الشيوخ على رأسهم شيخ عتاب حاتم اليوسف! كان مساعد مثقفا وسليط اللسان جرأة!

قال لهم مستغربا : (ما اجتمعت امتي الا على ظلالة !! ) ها اشعدهم الواويه ؟! .. قال الشيخ حاتم : اهووو هذا اشجابه ! يابه رايحين لطاهر يحيى رئيس الوزراء نشتكي من عدم وصول الزيادة الجديدة في حصتنا من الاصلاح الزراعي الجديد .. قال اذن خذوني معكم انتوا ما اتدبروها يا اخوان !!

دخلوا على مكتب يحيى وأخبرهم السكرتير أن الباشا يصلي!
خرج الباشا وهو ينزل اكمام قميصه ففاجأه مساعد : مقبولة انشاء الله صلاتكم ولكن يا باشا هل قرأت القران ؟؟! اجاب مستغربا : إن شاء الله.
قال مساعد : هل قرأت : واتوا اليتامى وابن السبيل حقهم؟
نحن يا باشا يتامى نوري السعيد !! انفجر يحيى بالضحك وراح كرشه يهتز !! قال له معتذرا حاتم : سيدي هذا رجال امخبل جئنا به الى مستشفى الشماعية واصر على مرافقتنا !! قال يحيى : لا والله دعوه يحكي انه اعقل العقلاء..!

قال مساعد وكان معتادا على كلمة (مولانا !!) : مولانا تعديلكم الجديد للاصلاح. الزراعي وصل الى العزيزية وتوقف لدى شمر وتحنيٌر !! انريدكم اتدفعونه للغراف !! ضحك الباشا وتناول ورقة وكتب رسالة وناولها له : هذه رسالة لوزير الزراعة عبد الكريم فرحان خذوها له !! اجاب مساعد ساخرا : مولانا الله يستر عليك ! هيه كل يومين لنها بيان رقم واحد ! وتجي زوبعة تاخذ الوزير وغيره ! انته صدگ تحجي ؟! شيل تلفونك هسا على الوزير وانروحله هسا نستلم امر !!! وقع طاهر يحيى ( المعروف عنه ضرافته !) من الضحك وتناول التلفون وخاطب الوزير قائلا: الشيخ هذا الله ما أيحمله ! يجيك هسا وتنفذ أمره فورا.

شاهد أيضاً

حدود “خلاف” بايدن ــ نتنياهو… فوق أنقاض رفح

بقلم: إياد أبو شقرا- الشرق الأوسطالشرق اليوم– ما زلتُ حائراً في تقدير قرار الرئيس الأميركي …