الرئيسية / أخبار العراق / “العراق_نريد-وطن”: نقاش حاد بخصوص فيديو عن حزب البعث

“العراق_نريد-وطن”: نقاش حاد بخصوص فيديو عن حزب البعث

الشرق اليوم- واحدة من النقاشات اليومية التي تدور بين أعضاء مجموعة “العرق_نريد_وطن” على تطبيق التواصل الاجتماعي “وتساب”، دارت حول فيديو قام بنشره على المجموعة، عضو فيها باسم “Arkan”، وكان الفيديو الآتي:

بدأ النقاش، ضياء أبو معارج، بالقول: يصر في الفيديو على استخدام ما هو بعثي بامتياز، ويصر على تذكيرنا بأنه “بعثي بعثي بعثي” حتى وإن نسينا، مثلاً عندما يعلق شعارا بعثيا على صدره  والذي اخترعه نظام “هدام” على خلفية فيلم مفبرك لإعدام أسرى عراقيين في الحرب العراقية الإيرانية، ويظهر به اليوم ليسرق دماء شهداء التظاهرات ويضمهم إلى نظامه البعثي أولاً ويشير إلى أن من قتل ضحايا التظاهرات هم مليشيات تابعة لإيران؛ وثانيا، أنه ورغم علمنا اليقين أن من سقط في التظاهرات تشاركت في قتله  وإصابته العديد من الأيدي والأجندات؛ لزيادة الزخم والضغط على الحكومة لغرض المكاسب الفئوية وكذلك بعض الحوادث الجنائية و”الثارات” العشائرية التي أدرجت تحت نفس الشعار غير الوفيات الطبيعية وحوادث السيارات والجنايات التي سجلت على أنها لشهداء تظاهرات في مستشفيات العراق وبنفس الأجندات أيضاً وأتباعهم في وزارة الصحة، ويختتم معارج تعليقه بالإشارة إلى أن هذا الرجل -الذي يظهر في الفيديو- سوف يدخل مصحة عقلية في غضون أقل من سنة منذ الآن.

عمار كهية، بدوره علق على الفيديو، أعلاه بالقول: بات الأمر مختلف عما كان عليه في2003 -2010 أو ما قبلها؛ فهنالك تعامل البعثين بمختلف المسميات وبل هنالك برنامج لمنحه -البعث- دور في الإدارة ولكن بمسميات مختلفة وبالرغم من معرفته الأكيدة بولاء الشخص المعني لتنظيمه ومجده السابق، ويتابع كهية: لا أعتقد أن الأمر يحتاج لتهجَّم عليهم أو على زيهم أو العلامات والرموز التي كانوا يمجدونها، ولكن ما صرح به حول لقاء أو رؤية بأن هنالك حكومة سوف تشكل وعلى المقابل اختيار إما دعم وإسناد أو أخذ دور المعارضة وبخلاف ذلك الفوضى ليست بصالح الشعب. مختتماً كلامه بـ: أعتقد أن الكلام معقول، مهما يكن الشخص الذي صدر عنه بالرغم من عدم تقارب فكري معه، فالأيام القادمة ليست سهلة ولن تكون سهلة والحكومة القادمة ستكون أمام امتحان صعب ينتظرها:

– مرض “كرونا” قادم للعرق المتأخر صحيًا ومتلوث بيئيًا.
– تذبذب أسعار النفط واحتمال انهيار.
– ديون كبيرة.
– نزوح وهجرة كبيرة.
– جيش من الفاسدين.
– تنظيم حديدي من مزوري الانتخابات.
– أزمة سوريا.
– أزمة أمريكية – إيرانية.
– انتخابات أمريكية.
– بطالة كبيرة.
– شبهة استقلال للإقليم إدارياً ومالياً.

يعلق الدكتور وائل الشهابي على مداخلة كهية بالرد: البعث كفكر محظور بموجب الدستور، وقادة البعث محظور عليهم تسلم مناصب قيادية بحسب قانون هيئة المساءلة والعدالة؛ فعن أي برامج تأهيل وإعادة إدارة تتحدث استاذ عمار، فالفكر البعثي هو فكر شوفيني مصلحي قائم على اجتثاث الاخر المخالف سواء كان فكراً أو شخصاً أو جماعة أو أمة كاملة.

ويكمل الشهابي، رده بالقول: كل ما يمت إلى فترة البعث من رموز وعناوين هي مرفوضة والشعب سأم هذه “القوانة” المشروخة، فلنتطلع إلى مستقبل لا بعث ولا إرهاب ولا مليشيات فيه، مستقبل يبنيه العراقيون بتكاتفهم وحبهم للعراق السيد الكبير.

ويرد كذلك ضياء أبو معارج الدراجي، على تعليق كهية، بالقول: ما تكلم به الحمداني كان معارض له سابقاً، لكنه يحاول ركوب الموجة وسرقة إنجازات المرجعية التي حددت خارطة طريق سير تشكيل هذه الحكومة المؤقتة؛ تمهيدا لاختيار حكومة الإصلاح بانتخابات مبكرة، ويكمل تعليقه بالقول: “أما العراق لن يجوع ولن يمرض والخير فيه إلى يوم الدين وهي بشرى من رسول الأمة صل الله عليه وأله وسلم”.

يعود عمار كهية ويشير إلى أنه من ضحايا البعث وأنه من عوائل الشهداء درجة أولى، ويكمل: لكن هذا واقع الكل يتهرب منه، فتنظيمات البعث بالمسميات الأخرى شركاء أساسيين في العملية السياسية ولديهم تمثيل في كل وزارة، بل إن كل قيادي في البعث قادر على قضاء حاجته بأي وزارةً أسرع من أي عائلة شهيد، والكل يعلم بذلك بدا ذلك مع ولادة مشروع المصالحة الوطنية والاستثناء، والقضية باتت عند الاخوةً أصحاب القرار للتسويق الإعلامي لا أكثر؛ لذا أعتقد أن التحدث به وتداوله لن يقدم ولن يأخر خطوة.

ويكمل تعليقه بـ: إن ما يحتاجه العراق حالياً هو أفكار وبرامج تخدم الشعب وتحسن معيشته وينعم بنعم واردات بلده، فهذا ما أجده ضروري جداً أن نركز عليه في المرحلة القادمة.

الدراجي يعلق على رد كهية، الأخير بالقول: مشروع المصالحة الوطنية ليست مع حزب البعث الصدامي، وإنما هو مشروع تقارب بين الفصائل المسلحة التي حاربت الدولة في ذلك الوقت ولا علاقة له بالبعث أو البعثية، أما ما يخص الكيانات المنحلة فهو ملف لمتابعة وتنفيذ قانون المساءلة والعدالة المقر، في مجلس النواب العراقي عام 2008؛ وهو إعطاء الحقوق التقاعدية.

كهية: نعلم جيدًا تفاصيل الأمور وليس هنالك داعي لمراجعتها، وأتذكر أخر تصريح لأحد الشخصيات القيادية في المصالحة الوطنية: (لقد أنجزنا تفاوض مع الجميع ولم يبقى إلا فصيل واحد وسننتهي قريبا منهم وسنتحول إلى استقرار حقيقي خالي من القتال والاقتتال)، وبعد شهرين بالضبط؛ سقط الموصل بيد “داعش”، لذا فلنبتعد على ذاك التاريخ الأسود ونترك تجربة زيادة التصريحات والحديث عن أمور لن تخدم شعبنا، فالشعب يحتاج أن يحسّن أحدهم حياته، ويحتاج إلى نظام بلدي ينظم له بيئته، ويحتاج إلى فرص عمل واستقرار ويحتاج إلى نظام تربوي وصحي ليطمئن على أطفاله.

الدكتور الشهابي، يعلق على المداخلة الأخيرة لكهية: استاذي الفاضل … انتشار الخمر لا يجعله محللاً!  والزنى لا يحلله ممارسة جلالة السلطان له. فما فعلته القيادات السياسية التي كانت تستميل البعثيين على أساس ولائهم لها هو فعل مرفوض ويجب تصحيحه وليس البناء عليه، فالقيادات البعثية لا تستثنى من الإقصاء من المناصب العليا ولا يمكن السماح بعودة البعث بعنوانه الصريح مطلقاً.

ويكمل الشهابي: مجرد تخلي البعث عن عنوانه والدخول بعناوين أخرى لا تجيز لنا استهدافه، نعم؛ قاعدة البيانات موجودة ولا يمكن أن نقبل يوما من الأيام أن نجد عزة الدوري أو الأحمد أو أي فرد من قيادات البعث المنحل في منصب قيادي تحت مسميات المصالحة وغيرها.

فالمصالحة يجب أن تكون بين الأطراف الوطنية التي همشت وقتلت وأقصيت في حكومات المنافع والمصالح والسرقات السابقة لا المصالحة مع البعثيين لتحقيق مصالح الفاسدين الكبرى، واختتم بعبارة: “كلا لتحالف البعث مع الفاسدين… فالقبول بعودة البعث ورموزه بعنوانهم الصريح تحت شعار “خلونا نهتم بواقعنا وشبابنا واتركوا البعث والبعثية” هو تجاوز للقانون والدستور غير مغتفر”.

شاهد أيضاً

مبادئ حماس الأساسية لأي مفاوضات مع إسرائيل

الشرق اليوم- حدد القيادي في حركة “حماس” محمود مرداوي، المبادئ الأساسية الـ5 لأي مفاوضات مع …