الرئيسية / الرئيسية / تقرير: لهذه الأسباب طرح المتظاهرون اسما آخرا بديلا عن علاوي

تقرير: لهذه الأسباب طرح المتظاهرون اسما آخرا بديلا عن علاوي

الشرق اليوم- طرح متظاهرون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، اسما بديلا لرئاسة الحكومة الجديدة عن رئيس الوزراء المكلف، محمد توفيق علاوي، مشيرين إلى ان ذلك جاء عن قناعة بضرورة إحداث تغييرات وتطورات في النهج الاحتجاجي، حتى يستمر ويزداد زخمه وضغطه.

وتداول نشطاء، أمس الأحد، صورا تظهر قيام مئات المتظاهرين في النجف والناصرية وبعضهم في بغداد، برفع صور الناشط السياسي، علاء الركابي، الذي يعد أبرز وجوه الحراك، بغية اقتراح اسمه من داخل الحراك كرئيس للحكومة المقبلة، بدلا عن علاوي.

وفي السياق تساءل تقرير أعده موقع أمريكي، حول ما إذا كان دفع المتظاهرين باسم سياسي يمثلهم بدل علاوي، “تكتيكا” جديدا سيزيد من زخم حراكهم في العراق؟، حيث أفاد محلل سياسي أن “اقتراح النشطاء لاسم علاء الركابي، تكتيك وخطوة من شأنها أن تحرج القوى السياسية الطائفية المناوئة للحراك في البلاد”.

وأضاف أن “المتظاهرين أقاموا استبيانات واستطلاعات رأي أجمعت على اقتراح الناشط علاء الركابي ممثلا سياسيا للحراك، ما عدا ساحة احتجاج النجف التي حصل فيها الركابي على 80% من المؤيدين، فيما حصل اسمه على إجماع باقي المحافظات”.

وتابع أن “القوى السياسية المناوئة للمتظاهرين، كانوا يركزون دائما على فكرة أساسية مفادها أن ساحات الاحتجاج عاجزة على اقتراح بدائل وليس لها قوة اقتراحية خاصة لمن يمثلها، وبالتالي فهي الآن أمام إحراج كبير بعد ان بادر المتظاهرون إلى اقتراح اسم يمثلهم، بدل محمد توفيق علاوي”.

وأشار إلى أن “القوى السياسية المناوئة للحراك، التي كانت تدعي أنها مع التغيير ومطالب المتظاهرين، ستكون اليوم أمام حرج كبير، إذ ستكون أمام خيارين: إما إظهار تأييدها لممثل ساحات التظاهر، أو الوقوف ضده”.

من جانبه أكد ناشط مدني في بغداد أن “الركابي، سيجد صعوبة في تغيير الوضع وتحقيق مطالب المتظاهرون، وسط سيطرة القوى والتيارات الحزبية المسلحة، وعلى اعتبار الهدف النهائي للاحتجاجات ليس في شخص رئيس الوزراء، إنما إسقاط النظام”.

وبحسب الناشط فإن “ترشيح الركابي فيه تكتيكات من شأنها أن تفيد الانتفاضة في الوقت الراهن لثلاث أسباب، الأول يكمن في إن اقتراح اسمه من لدن الحراك بدل علاوي، وهو ما سيعمق من أزمة السلطة المأزومة أصلا، خصوصا مع اشتداد الصراعات بين أطراف السلطة على المناصب والحصص في حكومة علاوي”.

والثاني أنه من “شأن ترشيح علاء الركابي ان يديم زخم الانتفاضة خصوصا، مع الرفض الجماهيري الواسع لعلاوي، وعلى هذا الأساس فإن ترشيح الركابي سيديم التظاهرات القوية والمسيرات في عموم المحافظات المنتفضة”.

أما ثالث الأهداف، فتتجلى في أن “يعطي ترشيح الركابي انطباعا لدى المنتفضين بأنهم أصحاب القرار وليس أحزاب السلطة المتهمة بالقمع والقتل والخطف، وهذا من شأنه وضع المبادرة بشكل دائم في أيدي الجماهير، وبإمكانها تغيير أي جهة أو الضغط عليها من أجل تحقيق المطالب في المستقبل”.

وكان الناشط البارز في مظاهرات الناصرية، علاء الركابي، أعلن في وقت سابق، عن الشروع في اتخاذ خطوات قال إنها “عملية جدية” لتشكيل كيان سياسي يمثل الاحتجاجات تماشيا مع تطلعات المتظاهرين في البلاد، كما دعا إلى مظاهرة ومسيرة مليونية، تبدأ من الناصرية وتنتهي ببغداد على طريقة “الزيارة الأربعينية”، لكن عوضا عن التجمع في كربلاء، على المتظاهرين التوجه إلى بغداد.

يذكر أن علاء الركابي، هو دكتور صيدلاني وأحد قادة التظاهرات في مدينة الناصرية، وسبق وتعرض لمحاولة اغتيال في الناصرية، في الـ 27 من كانون الثاني الماضي، بينما تجمهر المتظاهرون لحمايته.

المصدر: NRT

شاهد أيضاً

“حزب الله” ينشر بيانا جديدا لعملياته ضد الجيش الإسرائيلي

الشرق اليوم- نشر الإعلام الحربي في “حزب الله” اللبناني بيانا كشف من خلاله العمليات النوعية …