الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم- ناقش أعضاء مجموعة “العراق_نريد_وطن” على تطبيق “وتساب”، موضوع الحكومة العراقية وعن شخصية رئيس الحكومة القادر على الخروج بالعراق من الأزمات الحالية التي تعصف به.
وكانت أسئلة النقاش الرئيسة، التي طرحها الباحث، جون اسكندر: في ظل الانقسام على شخصية رئيس الوزراء، برأيكم، ما هي مواصفات الرئيس الذي يمكن أن يقود العراق في بحر الأزمات؟ وهل وصل الوعي العراقي الجمعي للمخاطر التي تحيط ببلده؟ وهل الشباب العراقي مؤهل كصف ثالث لقيادة المراحل المقبلة؟ أو هل يتم اليوم تأهيل جيل لقيادة المستقبل؟
يبدأ الحوار القاسم العزام بالقول: اختصرت المرجعية الدينية، مواصفات رجل المرحلة بـ “حازم وشجاع”، وخير الكلام ما قل ودلّ، ويتابع القاسم: أما بخصوص الوي الجمعي فغالبه موجه ومتأثر بالدعايةلدرجة كبيرة، لكن يوجد من الشباب القادر على قيادة الأزمة وتسخير المخاطر وتحويلها إلى فرص، ويختتم مداخلته بالتساؤل: هل هنالك أمل بأن يتاح للشباب غير المتحزب والمستقل بانتمائه أن يأخذ دوره؟
الدكتور وائل الشهابي، علق بدوره على التساؤلات بالقول: سؤال مهم وينبغي أن نضيف له سؤال آخر؛ هل وصلت القوى المتحكمة بالسلطة إلى قناعة أن التغيير حتمياً؟ وأن لغة التسويف والمماطلة لن تفيد أحد وأن هذه القوى هي أول الخاسرين؟
العراق اليوم، بحاجة إلى رئيس وزراء بمواصفات الدكتور حيدر العبادي؛ قادر على إمساك كل الأطرف في الساحة العراقية من الوسط، وإزالة بؤر التوتر داخلياً وكمأنة الأطراف الإقليمية والدولية أن العراق القوي الصديق للجميع هو ضمانة لأمنهم قبل أي شيء آخر، وطمأنة الشارع المنتفض أن هنالك خطوات جدية لحل كل الإشكالات والانطلاق نحو تحكيم إدارة الشعب بانتخابات مبكة. ويختتم الشهابي، بالقول: نعم … لربما يحتاج العراق إلى شخصية غير حزبية بمواصفات وطنية عالية لإعطاء رسالة حقيقية للشعب بجدية التغيير.
مشارك آخر باسم “الله ثقتي ورجائي” يعلق على الموضوع، بأن الجواب على أسئلة النقاش تلخص بالآتي:
- الوعي عند أغلب العراقيين الشرفاء بوجود خطر كبير على بلدنا وشعبنا.
- باعتقادي أن الشباب مؤهل لقيادة المجتمع بوجود قيادة كبيرة حازمة لتطبيق القانون على الجميع دون استثناء، وبذلك ستُعاد الثقة المفقودة بالعملية السياسية، شبه المنغلقة على نفسها.
- من الواجب تأهيل جيل جديد مواكب للتطورات العلمية والعملية للنهوض بالبلاد.
عمار كهية يدخل النقاش بالإشارة إلى أنه اليوم قد كلّف رئيس للوزراء، لذا يجب السعي لتحديد المطلوب منه للقيام به ليكون منصفاً للشعب والشباب.
يعلق ضياء أبو معارج الدراجي، على مداخلة كهية، بأن مهمة رئيس الوزراء حفظ الأمن وإعادة هيبة الدولة، كذلك توفير أجواء أمنية وإدارية لإجراء انتخابات مبكرة ونزيهة تمثل الصوت الحقيقي للشعب في أقرب فرصة، من أجل انتاج حكومة مهمتها الإصلاحات في مرافق الدولة كافة.
ويختتم تعليقه بالتوضيح بأن من يريد من الشباب أن يدخل العملية السياسية، فعليه أخذ السبل الشرعية عن طريق القانون المعمول به من ترشح وشهادة وعمر.
يدخل المهندس حيدر الحسيني، النقاش بالتعليق على ما سبقه به الدراجي، بأن الأولوية تكون بترشيق الوزارات والهيئات والمديريات التي أصبحت حمل ثقيل على الشعب، وإلغاء رواتب التقاعدية للمسؤولين الذين يحملون استثناء وابقاء طبيعية تتضمن له عيش كريم.
يشارك خالد الغريباوي، النقاش بالتعليق التالي: الشعب العراقي اليوم، لا يثق بأي مشروع ينبثق من القوى السياسية، ولذلك على الجميع أن يسأل، لماذا ظهرت ساحات الاحتجاجات بهذه القوة؟ أغلب الشعب العراقي اليوم يبحث -عدا المنتفعين- يبحث عن رئيس وزراء شجاع جداً -بايع روحه-، الشعب يبحث عن شخصية حازمة تقف بوجه المجموعات المسلحة، شخصية غير خاضعة للوصاية ولا يتم ترشيحا عبر البوابات الإقليمية والدولية، لها القدرة على إقناع الشعب برؤية وطنية جامعة وعابرة للعناوين الفرعية، ولها المصداقية لبناء برنامج واقعي لبناء الإنسان ودولة المواطنة، وملاحقة كبار الفاسدين، وكذلك أن تكون ذات مشروع يتطلع إلى الأمام وتتجاوز أخطاء ما بعد 2003.
ويتابع الغريباوي، أنه ومن أجل أخذ العملية السياسية لمداها الفاعل، والحفاظ على ديموقراطية العراق الناشئة، فلا بدّ من تشكّل نخب سياسية جديدة تكون أولى مهامها إنتاج فكر سياسي يحاكي الجيل الجديد، والمنغيرات الحالية، وإرساء سلوكيات قيمية يحدد إطارها؛ (المصالح الوطنية العليا)، كمؤشرات معيارية لبوصلة العمل السياسي، فبعد احتجاجات أكتوبر، ظهرت طاقات شبابية ونخب فكرية وكفاءات وطنية لديها الاستعداد والقدرة، أن تقدم بديلها المستقل، وقادرة كذلك على تغيير الخارطة السياسية، بعيداً عن أحزاب المحاصصة وتحكمها، لذلك سيكون المستقبل لها.
