الرئيسية / الرئيسية / مترجم: كيف اختير توفيق علاوي رئيسًا لوزراء العراق؟

مترجم: كيف اختير توفيق علاوي رئيسًا لوزراء العراق؟

BY: Mustafa Salim and Louisa Loveluck – WP

الشرق اليوم- عيّن الرئيس العراقي برهم صالح رئيسًا، جديدًا للوزراء مساء السبت؛ لينهي الجمود السياسي المستمر منذ أكثر من شهرين، والذي أدى إلى اندلاع احتجاجات واسعة النطاق، وكشف عن انقسامات عميقة بين جيل الشباب العراقي والنخب السياسية القديمة.

محمد توفيق علاوي، مسؤول حكومي سابق يبلغ من العمر 75 عامًا، استقال من منصبه وسط النزاعات السياسية التي وقعت في عام 2012، هو الذي كُلِّف بمهمة إدارة البلاد حتى الانتخابات المقبلة، التي لم يتم تحديد موعد إجرائها بعد.

كان ينظر إلى علاوي باعتباره رجل التسويات بين الفصائل السياسية؛ عقب المظاهرات المناهضة للحكومة والتي استمرت عدة أشهر، والحملة العنيفة ضد الاحتجاجات التي أسفرت عن مقتل أكثر من 500 شخص.

واستقال عادل عبد المهدي من رئاسة الوزراء في نوفمبر (تشرين الثاني) بعد أن سحب أكبر رجال الدين الشيعة في البلاد دعمه له. ومنذ استقالته، شغل عبد المهدي منصب رئيس الوزراء المؤقت.

وجاء تعيين علاوي يوم السبت عقب إنذار أطلقه الرئيس بأنه سيعين بنفسه رئيسًا جديدًا للوزراء إذا لم تتوافق الأحزاب على مرشح. ومنذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، وأطاح بصدام حسين من السلطة، أصبحت القرارات الكبرى تتطلب إجماع المشرعين الشيعة والسنة والأكراد. 

وفي الممارسة العملية، غالبًا ما يحتاجون إلى الضوء الأخضر من الرعاة الرئيسين ذوي النفوذ مثل إيران، وكذلك رجل الدين الشيعي القوي مقتدى الصدر، الذي يسيطر أيضًا على فصائل الميليشيات وأكبر كتلة برلمانية.

وجرى التوافق على رئاسة علاوي لمجلس الوزراء بين مجموعات برلمانية مرتبطة بالصدر وفصيل مدعوم من إيران، وفقًا لعضوين في البرلمان طلبا عدم الكشف عن هويتها؛ لأنهما ليسا مخولين بمناقشة الشؤون السياسية الداخلية.

تحديات صعبة

سيواجه علاوي تحديات صعبة، بما في ذلك كيفية التعامل مع القضية الشائكة، المتمثلة في: الانسحاب العسكري الأمريكي المحتمل من العراق.

وتعرض عبد المهدي لضغط متزايد من أجل طرد القوات الأمريكية في أعقاب الغضب واسع النطاق الذي أثاره قرار الرئيس ترامب بقتل اللواء قاسم سليماني، القائد القوي لفيلق القدس، وهي قوات شبه عسكرية إيرانية، على الأراضي العراقية.

والانسحاب السريع لقوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة في البلاد لمحاربة «تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)»، يحظى بدعم ساحق من الصدر والفصيل المدعوم من إيران. 

من هم الرافضون لرئيس الوزراء الجديد؟

في بيان صدر يوم السبت قال الصدر: إن علاوي، وهو شيعي، اختاره «الشعب»، وليس الأحزاب، وأن الاحتجاجات المناهضة للحكومة ستدعمه. وكان رجل الدين الشيعي واسع النفوذ قد دعم الاحتجاجات التي اجتاحت الشوارع حتى وقت قريب.

وفي الساعات التي سبقت إعلان علاوي، أبلغ النشطاء في ميدان التحرير ببغداد، مركز الاحتجاجات، عن محاولات بعض أتباع الصدر للسيطرة على أجزاء من الساحة؛ مما يشير إلى محاولة لدعم المشروع. لكن في أجزاء من الميدان، رصدت التغطية رفض متظاهرين آخرين لتعيينه، قائلين: إنهم لن يدعموه. ورددوا «محمد علاوي مرفوض». وفي مدينتي البصرة الجنوبية والديوانية الجنوبية، ترددت هتافات أخرى مناوئة لتعيينه. 

وينتمي المتظاهرون في المدن الثلاث إلى جيل نشأ في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، وهم يدعون إلى وضع نهاية لنظام الحكم الحالي، وفق التقرير.

وأكثر من 60% من العراقيين لا يزالون دون سن الـ24. ومستويات المعيشة منخفضة، والبطالة مرتفعة، وغالبًا ما يرتبط الوصول إلى الوظائف بالمحسوبية أكثر من الجدارة.

وفي الأسبوع الماضي صنفت منظمة الشفافية الدولية العراق في المرتبة 162 في قائمة تضم 180 دولة خضعت للفحص بحثًا عن مؤشرات الفساد. فالعراق الذي يعد أحد أكثر دول العالم ثراءً بالنفط، لكن لا يصل من تلك الثروة إلى الشعب سوى القليل.

شاهد أيضاً

السوداني يترأس الجلسة الاعتيادية لمجلس الوزراء العراقي

الشرق اليوم- عقد مجلس الوزراء العراقي ، اليوم الثلاثاء، جلسته الاعتيادية برئاسة رئيس مجلس الوزراء …