الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم- أكد المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا، جيمس جيفري، اليوم الخميس، أن بلاده تأمل في بحث الإطار الاستراتيجي الكامل لعلاقتها مع العراق قريبا.
وأشار المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا، إلى استمرار توقف عمليات التحالف الدولي في العراق بعد تصويت البرلمان على قرار إخراج القوات الأجنبية من البلاد.
وقال جيفري، في تصريحات لوسائل إعلام غربية: “نتطلع للجلوس وإجراء مناقشات موسعة مع الحكومة العراقية عن الإطار الاستراتيجي الكامل للعلاقات في المستقبل القريب”، مبينا ان “عمليات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لا تزال متوقفة في العراق في الوقت الذي ينصب فيه التركيز على حماية القوات وإجراء محادثات مع حكومة بغداد بشأن السبيل للمضي قدما”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة تدعم إمكانية أن يقوم حلف شمال الأطلسي بدور في العراق وسوريا في المستقبل”، وفي رده على سؤال بشأن الإطار الزمني للمحادثات مع الحكومة العراقية، أكد أنه “لا أحد يتعجل أي شيء… نحن مهتمون للغاية بعملية حلف شمال الأطلسي التي سيرى من خلالها ما الدور الإضافي الذي يمكن أن يلعبه”.
وأوضح، أن “الأسبوع الأخير لم يشهد ارتفاعا في أنشطة داعش في العراق أو سوريا لكن الأنشطة لا تزال عند مستوى يدعو للقلق”.
من جانبه أفاد مسؤولون عراقيون بأن هناك مناقشات حول التغييرات في دور التحالف، خشية زعزعة الاستقرار في حال الانسحاب السريع، حيث أشار المتحدث العسكري باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء عبد الكريم خلف إلى ان هناك حوارات مع دول أعضاء في التحالف، فرنسا والمملكة المتحدة وكندا، حول مجموعة سيناريوهات، والشيء الأساسي هو عدم وجود قوات قتالية وعدم استخدام مجالنا الجوي”.
فيما تحدث مسؤولان غربيان عن أن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي طلب منهما صياغة بعض الخيارات، وتم تقديم تلك الخيارات مباشرة إلى رئيس الوزراء، حيث تضمنت تشكيل ائتلاف لا تقوده الولايات المتحدة، أو تفويضا معدلا يحدد أنشطة التحالف أو دورا موسعا لمهام منفصلة للناتو في العراق.
وبين أحد المسؤولين أن “خيار الناتو قد حصل على موافقة مبدئية من رئيس الوزراء والجيش وحتى من الفصائل المعادية للولايات المتحدة”، فيما رجح أن تنتهي الأمور بنوع من التسوية، بوجود أصغر بعنوان مختلف، حيث قال “سيبقى الأميركيون قادرين على محاربة تنظيم داعش، وبإمكان العراقيين ادعاء طرد (الولايات المتحدة)”.
وكان عبدالمهدي، قد دعا واشنطن، بعد تصويت البرلمان على قرار إخراج القوات الأجنبية، لإرسال وفد إلى بغداد لمناقشة الانسحاب، الأمر الذي قوبل برفض من الخارجية الأميركية، فيما لمح المبعوث الأميركي الخاص جيمس جيفري، الأسبوع الماضي، إلى وجود تحول، في موقف الحكومة العراقية.
وقام التحالف الدولي والناتو في وقت سابق من الشهر الحالي، بوقف العمليات وسحب مئات الأفراد من قواعد تتوزع في العراق، وذلك بعد تصويت البرلمان العراقي لصالح طلب سحب القوات الأميركية البالغ قوامها خمسة آلاف جندي بعد الضربة التي نفذت بطائرة مسيرة أميركية في 3 كانون الثاني ببغداد وأدت إلى مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس.
المصدر:NRT
