الرئيسية / أخبار العراق / العراق: سياسيون وناشطون ينتقدون موقف الحكومة الرسمي تجاه الأحداث الأخيرة

العراق: سياسيون وناشطون ينتقدون موقف الحكومة الرسمي تجاه الأحداث الأخيرة

الشرق اليوم- انتقد ناشطون وسياسيون، الموقف العراقي الرسمي، بشأن الأحداث الأخيرة في البلاد، حيث عبروا عن أسفهم لرد فعل الحكومة تجاه حفظ سيادة العراق، فيما أشاروا إلى الأعمال العسكرية المتبادلة بين طهران وواشنطن هي “أعمال عدائية” أفقدت العراق ما تبقى من سيادته.

ووعد رئيس ائتلاف الوطنية، إياد علاوي، في تغريدة له على “تويتر” أمس الأربعاء، 8 كانون الثاني 2020، أن ردة الفعل الرسمية حيال القصف الإيراني “مخيبة للآمال”، مبينا ان “العراق تحول بفعل السياسات الخاطئة إلى ساحة حروب ومسرح لتصفية الحسابات”.

وأضاف “هل علمتم الآن لماذا يتظاهر العراقيون في الساحات، ولماذا يريدون مرشحا قويا متحررا من الضغوط والتأثيرات الخارجية لكي يبعد العراق عن حروب الوكالة التي يدفع ثمنها شعبنا الكريم؟”.

من جانبه، أفاد النائب عن محافظة نينوى أحمد الجبوري،  في تغريدة قائلا “لا نريد أحدا في الحكومة والبرلمان يتكلم عن ‎السيادة وأخواتها، لأنها أصبحت من الماضي في ظل حكومة ‎عبدالمهدي التي جاءت بها المحاصصة والفساد”.

ولم تكتف التعليقات العراقية بالحديث عن “السيادة المفقودة”، بل تعدتها لتصل إلى السخرية من مواقف غالبية القوى، كما تمحورت بعض التعليقات الساخرة حول طبيعة الضربة الصاروخية الإيرانية، التي لم تحدث أضرارا تذكر في قاعدتي عين الأسد وأربيل تجنبا للرد الأميركي المحتمل.

وذكر القيادي في الحشد العشائري بمحافظة الأنبار، قطري العبيدي، في تصريح صحفي أمس، ان “الضربة الصاروخية التي وجهتها إيران لقاعدة (عين الأسد) العسكرية لم تؤد إلى مقتل عصفور واحد، والقوات الأميركية توجد في منطقة (الحلبة) بقاعدة عين الأسد وقد قاموا بإخراج قواتهم قبل نحو ساعتين من وقوع الضربة، ثم عادوا إلى القاعدة صباحا”.

ويرى العبيدي، أن “الضربة متفق عليها بين الجانبين الأميركي والإيراني، وقد نفذت من باب رفع العتب على مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني على أيدي القوات الأميركية، ويبدو أن سيناريو الضربة كان معدا له بدقة ومخططا له ألا يحدث أي إصابات بين صفوف الجنود الأميركيين أو العراقيين الموجودين في القاعدة”.

وأضاف أن “قاعدة (الأسد) كبيرة جدا وبعض الصواريخ وقع على بعض المدرجات التي تمتد لنحو 5 كيلومترات، وبعضها سقط على مسافة نحو 40 كيلومترا بعيدا عن القاعدة”.

وبحسب ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي فقد هيمن التهكم والسخرية أمس، على التعليقات والردود التي صدرت عن ساسة ومراقبين وناشطين عراقيين، حول الهجوم الصاروخي الذي نفذته إيران، فجر الأربعاء، على قاعدة عين الأسد العسكرية في محافظة الأنبار والتي توجد فيها قوات عراقية إلى جانب القوات الأميركية.

وكانت إيران قد أعلنت ان الهجوم جاء في سياق الرد الانتقامي على مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي استهدفه الطيران الأميركي في بغداد فجر يوم الجمعة الماضي.

المصدر: NRT

شاهد أيضاً

“نيويورك تايمز”.. الإدارة الأمريكية متفائلة بشان هدنة غزة

الشرق اليوم- إن إدارة جو بايدن “متفائلة” بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة …