الرئيسية / الرئيسية / تقرير: هل تسمح الولايات المتحدة للعراق بامتلاك منظومة الدفاع الصاروخية S-400

تقرير: هل تسمح الولايات المتحدة للعراق بامتلاك منظومة الدفاع الصاروخية S-400

الشرق اليوم- يدور جدل كبير في الأوساط السياسية والعسكرية الإقليمية والدولية، بمدى قدرة العراق على اتخاذ القرار السياسي المستقل والمضي قدما في شراء منظومة الدفاع الصاروخية الروسية. وهل لدى بغداد ما تستطيع أن تعبر به من الضغوط الأمريكية، وهل تسمح الولايات المتحدة بأن يتم نصب تلك المنظومة بالقرب من قواعدها في العراق وكردستان؟

يقول الباحث في الشأن العراقي، إياد العناز، عن بحث العراق عن منظومات دفاعية جديدة لحماية سماءه، “أرى أن الموضوع يتعلق بتوجه إيراني يسعى إلى امتلاك العراق منظومة دفاعية عالية الأهمية هي إس400، لكي يستفيد منها الجانب الإيراني في مشروعه السياسي في العراق ولمواجهة الضغوطات الأمريكية تجاهه والعمل على استخدام هذه المنظومة في كشف جميع التحركات الأمريكية تجاه إيران، عبر أدوات أشخاص الدولة العميقة التي أسسها الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس داخل جميع الوزارات والمؤسسات العراقية ومنها الأمنية والعسكرية”.

وأضاف الباحث العراقي، إن عقد اتفاقيات عسكرية متطورة من جانب العراق مع روسيا والصين، ستكون تحت أنظار الأمريكان والذين سوف يترقبون هذا المنحى الذي يأتي برغبة إيرانية جامحه، ولن  تسمح واشنطن لخصومها الدوليين أن يكون لديهم حظوة كبيرة في العراق وخاصة في الجانب العسكري.

وذكر العناز إن “الإملاءات الإيرانية واضحة المعالم في علاقتها مع حكومة بغداد، الرئاسات الثلاث، وتسعى للحفاظ على مواقعها واعتبار بغداد إحدى العواصم العربية التي تدار من الفلك الإيراني، والأرض العراقية مشاع في أي احتمالات مستقبلية بين واشنطن وطهران، واعتماد العراق المصدر الأول في أي مواجهة قادمة بعيدا عن مصالح الشعب العراقي وحياته واستهداف مستقبله والعبث بأمنه الوطني والقومي”.

وأشار الباحث في الشأن العراقي إلى أن الأمريكان سيبقون مسيطرين على السماء العراقية، وهي ضمن توجهاتهم الاستراتيجية وخاصة الحدود المشتركة مع سوريا لمنع التمدد الإيراني، ومنع طهران من إنشاء الطريق البري الذي تسعى إليه مع دمشق واستمرار الدعم العسكري والأمني لسوريا.

وأكد العناز أن “العراق لن يستطيع حاليا التوجه إلى الشرق وبشكل خاص في الجانب العسكري، إلا أنه قد يترك له بعض حرية الحركة في الجانب الاقتصادي مع تحديد الجوانب التي يمكنه التحرك من خلالها، كما حدث في الزيارة الحكومية للصين مؤخرا، والتي جاءت من أجل تغطية الهيمنة والتوجه الأمريكي ولو قليلا، نظرا لانعدام القرار السياسي والاقتصادي المستقل في العراق، بسبب الوجود والاحتلال الأمريكي والهيمنة والنفوذ الإيرانية، وسيبقى العراق ضعيفا كما هو هدف استراتيجي لأمريكا وإسرائيل”.

أما السياسي العراقي، الشيخ ثائر البياتي، قال إن “تدمير الجيوش العربية وبالأخص الجيش العراقي هو من أهم أولويات الولايات المتحدة أولا، وإيران ثانيا، وهو آخر جيش عربي كانت له عقيدة عروبية وثوابت تاريخية”.

وأضاف السياسي العراقي “لن تستطيع أي حكومة عراقية مهما اختلفت مسمياتها أن تعيد للجيش العراقي مكانته، لأن أي حكومة تتلقى تعليماتها من الخارج بكل تأكيد لن تعمل لصالح العراق، هذا بجانب أن أمريكا لن تسمح بوجود حكومة وطنية تتحرك في الداخل والخارج وفق مصالحها القومية، ولو تجرأ أحدهم على لوجد نفسه متهم، “وكلهم غارقون بملفات الفساد والعمالة وكلها تحت يد أمريكا وإيران”.

ولفت السياسي العراقي إلى جدوى امتلاك العراق لمنظومات دفاعية مثل أس 300 و إس 400، مشيرا إلى أن هناك منظومة دولية قد تجعل منها عديمة الجدوى على الأرض.

يذكر أن رئيس لجنة الأمن والدفاع السابق في البرلمان العراقي، حاكم الزاملي، كشف أن بغداد تتفاوض الآن لشراء منظومة الدفاع الجوي الروسية “إس 400″، مشيرا إلى أن هذه المنظومة مهمة جداً، ومن المتوقع أن تدخل العراق خلال العامين المقبلين”.

المصدر: سبوتنيك

شاهد أيضاً

كيف ينظر الأمريكيون إلى نتنياهو؟

الشرق اليوم- أفاد استطلاع للرأي أن 53 بالمئة من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة أو معدومة …