الرئيسية / الرئيسية / مترجم: الغارات على سوريا ولبنان والعراق رسالة لسليماني

مترجم: الغارات على سوريا ولبنان والعراق رسالة لسليماني

BY: Ben Caspit – AL-MONITOR

الشرق اليوم- وقف قائد هيئة الأركان الإسرائيلي أفيف كوتشافي، أمام الكاميرات في 25 آب/ أغسطس، وأعلن عن محاولات إيرانية لإرسال طائرات مسيرة إلى إسرائيل، وأكد أن المحاولات هي بإشراف قائد فيلق القدس قاسم سليماني. كان الهدف من هذه التصريحات؛ هو أن تصعيد الحرب مع إيران ليس موجها للشعب الإيراني، ولا حتى النظام، بل ضد سليماني.

يقول مصدر إسرائيلي بارز،: “الأمر كله يتعلق بسليماني، هو الشخص الرئيسي الذي يقود الحرب ضد إسرائيل بتصميم كبير، الذي لم يفهم بالإشارة، عليه أن يفهم أن إسرائيل ستلاحق فيلق القدس، وستعثر عليه في أي وقت ومكان، وتراقب قدراته على التطوير والتهديد المحتمل، وبعبارة أخرى فإن هذه ليست حربا بين بلدين”.

تعبر التصريحات عن معضلة إسرائيل في التعامل مع سليماني، فهو الشخص الذي يقود الجهود لمحاصرة إسرائيل من الخليج إلى البحر المتوسط والأحمر، وزرع المنطقة بالعملاء التابعين لإيران. قادة إسرائيل العسكريين يعبرون عن إعجابهم بتصميمه حتى بعد تلقيه ضربات مهينة من الإسرائيليين.

سليماني يظل في موقع متدن في المواجهة مع إسرائيل، وعلى عدة جبهات، منها جبهة الاستخبارات، حيث حققت إسرائيل في السنوات الأخيرة تقدما على أعدائها، وفي المجال التكنولوجي، فإسرائيل تملك قدرات عسكرية أهم مما تملكه إيران وحزب الله، وكذلك في مجال القوة الجوية، فلا يزال الجيش الإسرائيلي يحتفظ بالتفوق النوعي على أعدائه.

القاسم المشترك بين سليماني والإسرائيليين هو التصميم، فيعرف سليماني أن التصميم الإسرائيلي نابع من بعد ديني إن لم يكن عقائديا، وليس لديه حكم شخصي على هذا الموضوع؛ لأنه المبعوث لتدمير إسرائيل، ويدفعه حسه العقائدي لمواصلة الدفع حتى عندما يتحطم القارب وينتهي البحر.

القائد الإيراني تجاوز الخلاف مع التيار البراغماتي في إيران، وسيطر الآن بدعم قوي من مرشد الجمهورية آية الله خامنئي، وبعيدا عن إيران، فإن إسرائيل تقوم اليوم بفحص الشق بينه وبين نصر الله في لبنان ورئيس النظام السوري بشار الأسد.

قصة نصر الله معقدة، فهل كان يعرف عن الهجوم الإسرائيلي ويخطط للرد عليه، وماذا كان يفعل جنوده في عقربا؟ والجواب هو أن حزب الله لا يزال يرسل مقاتليه لقتال تنظيم “داعش”، ويضحي باللبنانيين المولودين في جنوب لبنان من أجل إيران، ونصر الله يعلم أن القاعدة في عقربا هي إيرانية وليست لحزب الله، ويعلم أنه لا يستطيع التخفي وراء المنظمة والتخطيط الجيد؛ لأن إسرائيل تعرف ما يجري، ويخدم نصر الله اليوم سليماني، وقد يدفع الثمن في المستقبل، وعليه أن يقرر إن كان يريد الدفاع عن إيران أم لبنان.

هما كان دور إسرائيل في الهجوم على الضاحية الجنوبية، الذي التزمت الصمت حياله، مثل الهجمات الغامضة على العراق، فإن الهدف منه كان توجيه ضربة معنوية، وكانت الرسالة لنصر الله واضحة: الضاحية الجنوبية ليست آمنة.

أما بالنسبة للأسد، فإن “الغارات كانت بمثابة رسالة حادة له، ومع أنه حاول الظهور بمظهر البعيد عن الغارات، إلا أن هذا لن يساعده”، بحسب مسؤول إسرائيلي.

يقول مصدر عسكري، إنه يجب على الأسد وكذلك الروس والأمريكيين أن يفهموا أنه لن يكون هناك سلام أو هدوء أو إعادة إعمار، طالما لم يتوقف النظام عن فتح المجال للجماعات الوكيلة عن إيران للعمل بحرية من داخل الأراضي السورية.

شاهد أيضاً

السوداني يفتتح أعمال مؤتمر العمل العربي بدورته الخمسين

الشرق اليوم- افتتح رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، صباح اليوم السبت، أعمال مؤتمر …