الرئيسية / الرئيسية / تحليل: خبراء إسرائيليون يقولون أن الهجمات بالعراق تزيد مستوى توتر المنطقة

تحليل: خبراء إسرائيليون يقولون أن الهجمات بالعراق تزيد مستوى توتر المنطقة

بقلم: الخبير العسكري الإسرائيلي ألون بن دافيد

الشرق اليوم- يعود العراق بعد عشرين عاما ليكون على واجهة الاستهداف الإسرائيلي، لأن القصف الأخير في إحدى القواعد العسكرية الإيرانية في العراق أحدث هزة أرضية في الحرس الثوري الإيراني.

طائرات الـ”F-35″ التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، هاجمت الشهر الماضي، منصات إطلاق صواريخ إيرانية داخل أحد القواعد العسكرية التابعة لها بالعراق. القاعدة التي تم قصفها، هي القاعدة العسكرية الأقرب إلى سوريا، تستغلها إيران لإدخال الأسلحة عبر العراق إلى سوريا ولبنان، لمحاربة إسرائيل.

إسرائيل تعتقد أن ايران قد تستغل الأراضي العراقية لاستهدافها بإطلاق صواريخ باتجاهها، فضلا عن استغلال الممر البري لنقل أسلحة منها إلى سوريا ولبنان، ولذلك فإن الهجومين الأخيرين المنسوبين إلى إسرائيل خلال الشهر الجاري في العراق يشيران إلى أنها تواصل حربها الجارية على قدم وساق ضد التواجد العسكري الإيراني في سوريا، ونقل الصواريخ لحزب الله. في السنوات الأخيرة ركزت إسرائيل هجماتها الجوية باتجاه مطار دمشق الجوي، وتسببت عدد من هذه الهجمات بإجبار الإيرانيين على مغادرة مواقعهم التي تمركزوا فيها فترة من الزمن، لكنهم في الوقت ذاته أنشأوا ممرا بريا لنقل الوسائل القتالية والأسلحة من إيران مرورا بالعراق إلى المعبر الحدودي في البوكمال على الحدود الشرقية لسوريا”.

إسرائيل قررت كما يبدو ألا تنتظر وصول هذه الأسلحة إلى سوريا ولبنان، وإنما اعتراضها وهي في بداية مسيرتها من العراق، ما يعني أن العراق بدأت توضع منذ عشرين عاما على بؤرة الاستهداف الإسرائيلي، لأنها غدت تشكل تهديدا مزدوجا: فهي قد تكون منطقة يستغلها الإيرانيون لإطلاق صواريخ منها باتجاه إسرائيل، بجانب كونها ممرا بريا لنقل الأسلحة من خلالها إلى سوريا.

في الهجوم الأخير تم تدمير عبر طائرات سلاح الجو قاعدة عسكرة إيرانية تقع في شمال العراق، للمس بمستشارين عسكريين إيرانيين ومخازن للصواريخ الباليستية التي تم نقلها مؤخرا من إيران إلى العراق، ما يعني أن إسرائيل قررت إطالة مسافة القتال الذي تخوضه ضد التواجه الإيراني في المنطقة بأسرها.

الهجوم الإسرائيلي الأول في العراق الذي وقع قبل أسبوعين استهدف قاعدة أميرلي التابعة لمليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، وتم مهاجمتها من خلال طائرات “F-35″، التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي. وفي الهجوم الثاني قُتل عدد من رجال الحرس الثوري الإيراني ونشطاء من حزب الله اللبناني بهجوم من طائرة مسيرة دون طيار في قاعدة داخل العراق، حيث تم تخزين صواريخ إيرانية داخل قاعدة تابعة للتجنيد الشعبي الشيعية المرتبطة بإيران، حيث قتل فيه عشرون من عناصر حزب الله وسبعون من الحرس الثوري الإيراني.

يقول الكاتب في صحيفة إسرائيل اليوم، أمنون لورد، إن “تزايد التقارير عن هجمات إسرائيلية داخل العراق ضد قواعد إيرانية يعني أن التوتر الإسرائيلي الإيراني وصل مراحل صفرية، ويعطي مؤشرات عن طبيعة التعامل الغربي مع النظام الإيراني”.  ويضيف أن “هذه الهجمات المنسوبة لإسرائيل تتزامن مع التوتر الغربي الإيراني بشأن حماية ممرات النفط في الخليج العربي، حيث تمر خُمس كميات النفط المصدرة حول العالم، وثلث كميات النفط التي يتم تصديرها عبر المياه”.

الهجمات الإسرائيلية تتزامن مع حالة التوتر التي تعيشها إيران بسبب المصير المجهول للاتفاق النووي، وزيادة العقوبات الأمريكية عليها، في حين تأتي إسرائيل لتقوم بدورها المناط بها من خلال هذه الهجمات الجوية، وهو ما عبر عنه الوزير الإسرائيلي تساحي هنغبي حين أعلن بلغته الوحشية أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تقوم بقتل الإيرانيين.

المصدر: عربي 21

شاهد أيضاً

وزيرة الخزانة الأمريكية تؤكد تباطؤ التضخم

الشرق اليوم- ترى وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، أن ضغوط الأسعار الأساسية تتراجع، وذلك رغم …