الرئيسية / الرئيسية / واشنطن بوست: تسلل ألف “داعشي” من سوريا إلى العراق

واشنطن بوست: تسلل ألف “داعشي” من سوريا إلى العراق

الشرق اليوم- تمكن العديد من مسلحي تنظيم “داعش” من التسلل إلى العراق بعد هزيمتهم العسكرية في شمال شرق سوريا، ما يشكل خطرا أمنيا ملموسا.

وأكد مسؤولين أمنيين أن هؤلاء “الدواعش” يواصلون أنشطتهم بوتيرة منخفضة وسط وشمال العراق، حيث أشار المحلل الأمني هشام الهاشمي الذي يقدم خدمات استشارية للحكومة العراقية ووكالات إغاثة دولية، إلى أن نحو ألف متطرف تسللوا إلى داخل العراق خلال الأشهر الثمانية الأخيرة، لا سيما في أعقاب خسارة “داعش” سيطرته على بلدة الباغوز السورية، آخر معقل له شرق الفرات، في مارس الماضي.

وانضم هؤلاء المسلحون، ومعظمهم عراقيون، إلى خلايا “داعش” المتخفية في مناطق ريفية، مستفيدين من معرفتهم لهذه الأراضي، وخاصة الأنفاق تحت الأرض، ومخابئ أخرى، ليشنوا هجمات تستهدف غالبا عناصر أمنية ومسؤولين محليين.

وعلى الرغم من إطلاق القوات العراقية مؤخرا عملية عسكرية واسعة النطاق لتأمين المناطق الصحراوية على طول الحدود مع سوريا، أقر ضابط رفيع المستوى في الجيش العراقي، أن هذه المهمة شبه مستحيلة.

وأوضح العقيد سعد محمد، وهو من المحاربين القدامى في الحملة ضد “داعش”: “هذه هي الصحراء والكهوف والأماكن التي لا يستطيع أحد السيطرة عليها بالكامل.. كم من القوات نحتاج لتأمين كل شبر من هذه الأراضي؟ كثيرا جدا.. لا أحد يملك مثل هذه القدرات”.

وذكر قيادي عسكري عراقي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “الدواعش”، عندما يُحشرون في الزاوية، لا يستسلمون ويمارسون مقاومة شرسة، فيما قال قيادي آخر رفيع المستوى لم يكشف عن اسمه أيضا، إن مروحية للقوات الحكومية تعرضت مؤخرا لهجوم بقنابل صاروخية قبل هبوطها أثناء دورية نفذت قرب مدينة الرطبة غرب البلاد.

وبحسب وزارة الدفاع العراقية والمحللين الأجانب، تقتصر أنشطة الخلايا “الداعشية” غالبا على المناطق الريفية، وليس هناك إلا مؤشرات قليلة على أن التنظيم يستطيع استعادة السيطرة على هذه المناطق الواسعة، لكن ثمة خطر ملموس لأن تغض المجتمعات المحلية أنظارها عن أنشطة المسلحين كأمر واقع، فيما يعزز هؤلاء مواقعهم استعدادا لحرب طويلة الأمد.

المصدر: واشنطن بوست

شاهد أيضاً

السوداني يترأس اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني

الشرق اليوم– ترأس رئيس مجلس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، اليوم …