الرئيسية / دراسات وتقارير / هيومن رايتس ووتش: العراق يحتجز 1500 طفل بتهمة الانتماء لـ”داعش”

هيومن رايتس ووتش: العراق يحتجز 1500 طفل بتهمة الانتماء لـ”داعش”

الشرق اليوم- أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش “في تقرير لها، الأربعاء، أن العراق يحتجز ما يقارب 1500 طفل بتهمة الانتماء لداعش.

وقالت المنظمة إن “السلطات حكومتيّ العراق وإقليم كردستان تحاكم الأطفال المشتبه في صلتهم بتنظيم داعش، وفق آلية تشوبها “عيوب كثيرة”، مستخدمة اتهامات أو اعترافات حصلت عليها تحت التعذيب”.

ويستند التقرير الشامل الذي أعدته المنظمة الحقوقية إلى مقابلات مع 29 طفلا عراقيا، من المحتجزين الحاليين أو السابقين لدى الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، إضافة إلى أقارب وحراس سجون ومصادر قضائية.

وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن “التدقيق في الأطفال والتحقيق معهم ومحاكمتهم كمشتبه بهم من قبل السلطات العراقية وحكومة إقليم كردستان، هو أمر تشوبه عيوب كثيرة، وغالبا ما يؤدي إلى احتجاز تعسفي ومحاكمات جائرة”.

ولفتت إلى أن “العديد من الأطفال اعتقلوا في المخيمات أو عند حواجز تفتيش استنادا إلى أدلة ضعيفة، وأنهم تعرضوا للضرب والصعق بالكهرباء”.

وتابعت أن هؤلاء الأطفال منعوا أيضا من التواصل مع أقربائهم أو توكيل محام، وأجبروا على الاعتراف بالانتماء إلى تنظيم داعش حتى وإن لم يكونوا كذلك”.

ونقلت المنظمة عن طفل يبلغ من العمر 14 عاما اعتقلته قوات الأمن الكردية (الأسايش)، قوله “كانوا يضربونني في كل أنحاء جسدي باستخدام أنابيب بلاستيكية، أولا قالوا لي إنه يجب أن أقول إنني كنت مع داعش، فوافقت”.

و قال العديد من الأطفال المعتقلين لدى حكومة إقليم كردستان إنهم “أبلغوا قاضٍ بأن اعترافاتهم انتُزعت بالتعذيب، لكن القاضي تجاهلهم”.

ورغم اشتراط القانون العراقي وقانون إقليم كردستان على السلطات تمكين وصول المتهمين إلى محامين، إلا أن معظم الفتيان “لا يعرفون ما إذا كان لديهم محام، وأن جلسات الاستماع والمحاكمات لم تستمر أكثر من 5 أو 10 دقائق.”

من جهنها قالت مديرة المناصرة في قسم حقوق الطفل في هيومن رايتس ووتش  جو بيكر،: “يُحتجز الأطفال المتهمون بالانتماء إلى داعش ويُعذبون ويُحاكمون بغض النظر عن مستوى مشاركتهم مع التنظيم. هذا النهج القمعي ظالم وسيخلق عواقب سلبية دائمة للعديد من هؤلاء الأطفال”.

وقدرت منظمة هيومن رايتس ووتش، أنه في نهاية العام الماضي، احتجزت السلطات العراقية وحكومة إقليم كردستان نحو 1500 طفل لشبهة الانتماء إلى تنظيم داعش، وأدانت مئات الأطفال، بينهم 185 أجنبيا على الأقل، بتهم متصلة بالإرهاب.

ودعت المنظمة بغداد وأربيل إلى التوقف عن اعتقال الأطفال بتهمة الانتماء لتنظيم داعش، والإفراج عن جميع القاصرين، ما لم يكونوا متهمين بجرائم عنف.

وأضافت بيكر: “معاملة العراق وحكومة إقليم كردستان القاسية للأطفال أقرب للانتقام الأعمى من جرائم داعش منها للعدالة. الأطفال المشاركون في النزاعات المسلحة لديهم الحق في إعادة التأهيل والإدماج، وليس التعذيب والسجن”.

من جهتها أشارت مفوضية حقوق الانسان في العراق إلى أنها “لا تؤكد بشكل قاطع ما جاء في تقرير هيومن رايتس ووتش، على الرغم من تسجيلها حالات أوردها التقرير بالفعل”.

وقال عضو المفوضية فاضل الغراوي في مقابلة مع موقع الحرة إن “الكثير من الأطفال الذين التقتهم مفوضية حقوق الإنسان بشكل مباشر “اشتكوا من أنهم محتجزين بتهمة انتماء عائلاتهم لتنظيم داعش، وليس لأنهم بالفعل قاتلوا مع التنظيم”.

ونفى الغراوي” تسجيل أي حالات تعذيب لمعتقلين أطفال او انتزاع اعترافات منهم بشكل تعسفي، كما ورد في تقرير هيومن رايتس ووتش”.

شاهد أيضاً

لماذا يتمسك بوتين باتهام أوكرانيا في هجوم موسكو؟

الشرق اليوم- على الرغم من إعلان تنظيم “داعش خراسان”، رسمياً مسؤوليته عن الهجوم الذي أوقع …