الرئيسية / أخبار العراق / برهم صالح: اتطلع إلى بناء شراكة مع ماكرون و فرنسا والاتحاد الأوروبي.

برهم صالح: اتطلع إلى بناء شراكة مع ماكرون و فرنسا والاتحاد الأوروبي.

الشرق اليوم- أعلن الرئيس برهم صالح، خلال مؤتمر صحفي مشترك، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأثنين، عن تطلعه إلى بناء شراكة فعلية مع الرئيس ماكرون ومع فرنسا والاتحاد الأوروبي.

وقال صالح، إن “النصر المتحقق للعراق، مهم وحاسم في الكثير من المجالات، لكنه غير مكتمل وبحاجة إلى تكريس وترسيخ وإدامة الزخم الأمني والسياسي والاقتصادي والإقليمي”، موضحاً “علينا العمل من العراق، مع جيراننا وحلفاؤنا الدوليين من أجل تجفيف منابع الإرهاب فكراً وتمويلاً”.

وأضاف أن “العراق مقبل على استحقاق الإعمار وإعادة تنشيط اقتصاده والتركيز على التنمية البشرية، فهذا استحقاق ليس بالسهل تحقيقه، لكننا نتوقع من حلفائنا الدوليين المساعدة الفاعلة في هذا المجال”.

وتابع رئيس الجمهورية: “نحن مسرورون مما سمعناه من الرئيس ماكرون حول استعداد فرنسا للتعاطي مع هذه الاستحقاقات ودعم العراق بهذه المرحلة في الجانب الاقتصادي، ونؤكد أن فرنسا كانت دوماً شريكاً اقتصادياً فاعلاً  للعراق، نتمنى أن نبني على هذه العلاقة بمديات اوسع وسياقات أرحب”.

وأوضح صالح ، أن “الحكومة العراقية برئاسة الدكتور عادل عبد المهدي لها اولوية في إعادة الهيكلة الاقتصادية والاعمار ولدينا برنامجا طموحا للاصلاح الاقتصادي، سنكون بحاجة إلى مساعدة اصدقائنا وحلفائنا في اوروبا والعالم من أجل تحقيق ذلك”.

وأكد “لقد تحدثنا في القمة العربية الأوروبية أمس عن المشتركات بين الدول المتشاطئة على البحر المتوسط في أوروبا والعالم العربي والدول المتشاطئة في الخليج، مضيفاً ” تربطنا علاقات جيدة مع جيراننا وهم يريدون نجاحنا بهذه الدرجة أو تلك”.

وأضاف رئيس الجمهورية “اتطلع إلى شراكة فعلية مع الرئيس ماكرون ومع فرنسا والاتحاد الأوروبي لإنهاء تلك المرحلة العصيبة التي مرت ليس على الشرق الأوسط فقط بل على أوروبا حيال استفحال الارهاب”.

ورداً على سؤال الصحفي الفرنسي جورج مالبرونو بشأن إرهابيي داعش الفرنسيين، أوضح صالح أنه “تم استدراج 13 ارهابياً من داعش خلال عملية أمنية وتسلمتهم السلطات العراقية وهم متهمين بارتكاب جرائم ضد العراقيين والمنشآت العراقية، وسيحاكمون وفق القانون العراقي وهذا مايجيزه القانون الدولي”.

وعن سؤال أحد الصحفيين الفرنسيين بخصوص الأقليات في العراق، أكد رئيس الجمهورية ” أنا ارفض هذه التسمية وأقول هؤلاء مكونين أساسيين من مكونات شعوب تلك المنطقة، أنا كردي كنت اسمى أقلية، كلمة الأقلية وكأنها فيها نوع من التمايز مع الآخرين، في الدولة العراقية الجديدة أرتضينا لانفسنا دستوراً فيه من الحريات والحقوق المثبتة مايلزم الدولة بالتعاطي مع كل هذه المكونات بناءً على أسس واضحة وقيم صريحة وعادلة”.

وشدد صالح  على أن “العراق بل الشرق لن يستقيم حاله، ولن يستتب السلام فيه أن لم يكن المسيحي محترماَ ومقدراَ ومكانته محفوظة بقيمه ودينه وعاداته وحضوره وكذلك الأيزيديين”.

من جهته، أكد الرئيس الفرنسي ماكرون أن “فرنسا تؤيد سياسة العراق الإقليمية المتوازنة، وأن هذا البلد ينبغي أن يحيّد عن أزمات الشرق الأوسط إن كانت مرتبطة بسوريا أو إيران”.

وأوضح أن “وجود التحالف الدولي عامل أساسي، وأنا واثق بأن الحلفاء يؤكدون أن لدى العراق دوراً أساسياً في المنطقة، ووجودنا إلى جانبه ضروري”.

وقال ماكرون، إن “فرنسا ستساعد ضحايا الإرهاب ومنهم المسيحيون والإيزيديون الذين تم تعذيبهم وقتلهم، وينبغي أن يستعيدوا كل مركزهم في العراق الجديد”.

وأكد أنه “ناقش مع رئيس الجمهورية مشاريع مشتركة لعودة الحياة الطبيعية للعراقيين، معلناً أنه سيزور بغداد خلال العام الحالي، لتعزيز التعاون العسكري والأمني مع العراق”.

شاهد أيضاً

رئيس مجلس الوزراء العراقي يستقبل أعضاء كتلة الصدارة البرلمانية

الشرق اليوم– التقى رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مساء أمس الأربعاء، أعضاء كتلة …