الرئيسية / دراسات وتقارير / فورين بوليسي: توقع مواجهة أمريكية – إيرانية في- سوريا والعراق.

فورين بوليسي: توقع مواجهة أمريكية – إيرانية في- سوريا والعراق.

الشرق اليوم- توقعت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، في تقرير لها عن  قرب حدوث مواجهة أمريكية – إيرانية في كل من سوريا والعراق.

في ديسمبر الماضي سحب ترامب جميع قواته من سوريا، لكن مصادر في الإدارة الأمريكية كشفت للمجلة أن الرئيس الأمريكي يفكر بالاحتفاظ بقوات صغيرة في قاعدة نائية في جنوب شرق سوريا، بعيداً عن معاقل تنظيم الدولة لمراقبة النشاط الإيراني.

وأعلن ترامب الاثنين أنه يريد الاحتفاظ بوجود له بالعراق من أجل نفس السبب، لمراقبة أنشطة إيران.

تقول المجلة: إن “إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن قواته سوف تبقى في العراق وسوريا لمراقبة أنشطة إيران قد يعجل باندلاع المواجهة بين القوات الأمريكية والقوات الإيرانية التي تتمركز مليشيات تابعة لها في كل من تلك الدولتين”.

تتساءل نائبة رئيس الأمن القومي والسياسة الدولية في مركز التقدم الأمريكي كيلي ماجسين، عن الاستراتيجية الجديدة، وقاعدة الاشتباك التي ستعتمدها؛ “وكيف سنتجنب الانجرار إلى حرب إقليمية ليست من صنعنا”.

في كلا البلدين “ستشكل الاستراتيجية الجديدة تغييراً عملياً جوهرياً، مما يثير أسئلة واسعة حول المهمة، فبعد أن قرر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما سحب قواته من العراق عام 2011، جاء احتلال داعش لأراضٍ واسعة من العراق وسوريا في 2014”.

أن خطوة “داعش” دفعت واشنطن لإرسال قواتها والتدخل عسكرياً في كلا البلدين، بالإضافة إلى جيوش دول أخرى في إطار تحالف لمحاربة الجماعة المتشددة.

تنقل “فورين بوليسي” عن محللين سياسيين أن أبرز العقبات التي ستواجه القوات الأمريكية في مهمتها الجديدة هو عدم وجود سند قانوني، حيث إن التصريح باستخدام القوة الذي أقر عام 2001 يأذن للقوات الأمريكية بمحاربة الجماعات المسلحة غير الحكومية مثل تنظيم “داعش” أو تنظيم القاعدة.

وتقول ميليسا دالتون، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بحسب التقرير: إن “القوات العسكرية غير مخولة باستهداف الجهات الحكومية مثل القوات الإيرانية أو الروسية أو السورية ما لم يتم مهاجمتها”.

في حين أن أن ماثيو واكسمان، الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة كولومبيا الذي شغل مناصب رفيعة في وزارة الخارجية ووزارة الدفاع ومجلس الأمن القومي، بيّن أن الوجود الأمريكي في سوريا مشكوك فيه دستورياً.

وقال واكسمان: “لم تقدم إدارة أوباما أي مبرر واضح للقانون الدولي للهجمات الجوية رداً على استخدام الأسد للأسلحة الكيمياوية”.

ويتوقع واكسمان أن تقول إدارة ترامب إنه من الضروري للولايات المتحدة أن تبقي قوات في سوريا خاصة في التنف للوقوف بوجه تنظيم” داعش”.

شاهد أيضاً

واشنطن توجه صفعة لبكين بسبب “تيك توك”

الشرق اليوم– في “المعركة التكنولوجية المستمرة منذ سنوات” بين الولايات المتحدة والصين، تستعد واشنطن لتوجيه …